أن تحاول مراراً ان تلتقي بشخص ما في منتصف الطريق أو حتى في اكثر من منتصفها الوهمي هي محاولة محكومة بالفشل غالبـــــــاً. لاول وهلة
تبدو هذه الفكرة خاطئة لكن وبتجــــرد من كل النظريات او حتى البراهين اقول انها خلاصة كل العلاقات التي تحوي شخصيـــن الاول يسير ليلتقي الاخر ويعرف اتجاهه والاخر يقف ببساطة مكانه ينتظر واحيانا يتراجع !
او حتى يسير في طريق معاكسة .عشتُ عدد لا بأس به من هذه العلاقات والتي اثرت فيّ الاكثر هي علاقة دامت , أو حتى ما زالت مستمرة منذ اربع سنوات وهي علاقة صداقة روحية بحتة. وانا كنتُ اتنازل واسير معظم الطرق بين فكرين وقلبين وحياتين تتشابه ارواحهما ولم ايأس او اتنازل عن اصراري على الالتقاء وانه هناك طريق مشتركة
حتــــى الان !
حتى هذه اللحظة ادركت ان الطريق التي ترسمها نظراتنا يجب ان نراها نحن الاثنين ولا يكفي ان اراها انا . وأن احاول رسمها للآخر بكل الطرق ,فحتى اعمى البصيرة كان قد راهـــا لوضوحها العصي عن تجاهلها .
ادركتُ انه ان كنت فقط انا فقط من يراها وأرى كذلك الشخص الواقف هناك فهذه عبثية كبيرة من الحياة ربما لا يجب ان احاول المسير بهذه الطريق التي تضّل تتفرع وتأخذني الى مسارات جديدة والتي تبعدني اكثر عن طريقي ربما يجب ان انتظر الآخر
لتصله ذبذبات الوعي وروح المحبة ..التي توضــّــح الاشياء ربما انتظر انقشاع الغيوم عن انانية ذاك العقل الباطني وادراكــــه الحقيقة
ربمـــــــا ..
وربمـــا لنْ انتظـــر وربما لن اقول ربما بعد الان !!
الشاعره سحر ابو ايوب