التقيتك
التقيك كما تعودت دوماً بلا ميعاد
ودونما ضجيج أو تساؤلات
التقيك
وأنسى ما يمكن أن يكون لي وما هو لك
أتقرّب من مكانك وزمانك وروحك المباركة ..
أتمشّى مع نسمات الدهشة والخوف لأصل إليك
أو ربما لا أصل..
لا يهم!!
كلّ ما أريده هو أن أستمر في المسير
فقد أتعبني الوقوف على تخوم الانتظار
دعني أستعدّ للحظة اللقاء التي لطالما عشت لأجلها
أريد التوحد بك
بها
بكلّ ما كتبناه معاً على صفحات الوجد..
أريد لصوتي أن يضيع في المدى وأنا أناديك تعال..
وكلّما رجع الصدى خائباً بدونك
ابتسمت وهممت بنداء جديد
متجدد
لا شبيه له سوى وهج عينيك الذابلتين
المنتظرتين..
أريد للحبّ أن يتخطاني وينتشر من حولي
ليعلن بدء هجرة العصافير من صدري إليك حيث تكون..
حينها فقط أدرك أنني معك
ولك
وبك عرفت لذة الخروج من عالم الحواس
لأسكن عالم التفرّد
وعنوانه الأبدي:
رحابة حبّك المتجرد..