⚔ مقالـــــــة : قانون مكافحــــة العنـف ... !!! ⚔

قانون مكافحة العنف يهدف للقضاء على زواج الأطفال في العالم
شارلين بورتر | المحررة في موقع آي آي بي ديجيتال |
وقّـع الرئيس أوباما قانون مكافحة العنف ضد المرأة في حفل أقيم في واشنطن أمام جمهور متحمس ..
واشنطن ، – إن القانون الأميركي الموقّع في 7 آذار/مارس ليصبح ساري المفعول ، يجدد ويعزز قانونًا مضى عليه ما يقرب من 20 سنة ، وهو يقصد منع العنف ضد المرأة والتصدي له ، بيد أن نص قانون العام 2013 يتعدى نطاق
سكان الولايات المتحدة إلى العالم بأسره في محاولة لمنع زواج الأطفال دون سن الثامنة عشر.
توجّه الفقرات الجديدة في قانون مكافحة العنف ضد المرأة (vawa) وزير الخارجية لتطوير
وتنفيذ خطة تمنع زواج الأطفال ، وتعزّز تمكين الفتيات المعرضات لخطر الزواج المبكر،
وتستهدف تلك البلدان التي تسود فيها معدلات مرتفعة من زواج الأطفال .
تقدّر منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) أن ما يزيد عن 140 مليون فتاة سوف
تصبحن زوجات في سن الطفولة خلال السنوات القادمة . ويصل معدل زواج الأطفال إلى
ما يزيد عن 14 مليون حالة سنويًا ، أي أن 39 ألف فتاة صغيرة تُجبر يوميًا على الزواج المبكر .
ـ تبيّن الدراسات الدولية حول هذه الممارسة أن الزواج المبكر يؤثر على مستقبل المرأة بأكمله ،
وعلى صحتها وعلى كامل إمكانياتها . يُنهي الزواج المبكر عادةً تعليم الفتاة ، ويُعيق فرصها في تطوير مهارات مهنية ، ويزيد من خطر أن تصبح ضحية للعنف ، ويعرضها للحمل قبل أن
تكون قد نضجت بالكامل .
وكان لعضو مجلس الشيوخ ريتشارد دوربن من ولاية إيلينوي دور فعال في مبادرات مكافحة
زواج الأطفال في قانون مكافحة العنف ضد المرأة .
وصرح دوربن ، في بيان صدر عن مكتبه في واشنطن ، بأن زواج الأطفال هو " السبب
الجذري لحصول العديد من المشاكل الأكثر إلحاحًا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية في العالم ،
ومن بينها الأصابة بفيروس إتش آي في المسبب لوباء الإيدز، ووفيات الأطفال ، والفقر المدقع " .
وقال إن تضمين فقرات عن زواج الأطفال في قانون مكافحة العنف ضد المرأة يطرح القضية
مباشرة أمام عامة الناس والشركاء الدوليين .
وجاء في البيان " إن سياسة الحكومة الأميركية في وضع حد لزواج الأطفال عبر الكرة الأرضية ، هي خطوات مهمة من شأنها تغيير حياة الملايين من الناس في بعض الأماكن المنسية في العالم . "
ـ إن تقدم النساء والفتيات يمثل عنصرًا أساسيًا في السياسة الخارجية الأميركية في ظل حكومة
أوباما . وتلعب السفيرة الأميركية المتجولة لقضايا المرأة العالمية في وزارة الخارجية دورًا رائدًا
في دفع هذه المسألة في مختلف محافل السياسة الخارجية .
انضم النائب الأميركي إرون شوك ، أيضا من ولاية إيلينوي ، إلى دوربن في توسيع نطاق
الجهود الأميركية للحد من زواج الأطفال ، واصفًا إياه بأنه " مأساة تحدث على نطاق ملحمي "
في بعض بلدان العالم .
اشترك شوك في رحلة لتقصي الحقائق مع منظمة مساعدات دولية بغية مراقبة هذه الممارسة
عن كثب . وصرح شوك في بيان مشترك مع النائب بيتي ماكولوم ، المعارضة الأميركية
الأخرى لهذه الممارسة ، " لقد رأيت بنفسي مباشرة كيف يدّمر زواج الأطفال الفتيات
الصغيرات جسديًا وعاطفيًا ، ويفضي في الوقت نفسه إلى تدمير مستقبلهن . "
ـ مجموعة الدفاع عن الحقوق المدنية المسماة " غيرل أب " ( إنهاض الفتيات ) ، التي ترعاها مؤسسة الأمم المتحدة ، ومقرها في الولايات المتحدة ، تحتفل أيضًا بإدراج الفقرات الدولية
في قانون مكافحة العنف ضد المرأة ، وتعزو المجموعة لنفسها بعض الفضل في إنجاز ذلك .
وعبّرت عشرات الآلاف من الفتيات الأميركيات عن معارضتهن لزواج الأطفال من خلال هذه
المنظمة – وهو ما يعد شهادة على قوة أصوات الشباب – بحسب ما أكدته رئيسة حملة
" غيرل أب " ، ميليسا هيلليبرينر.
ـ وصرحت هيلليبرينر بأن هذا " يشكل نصرًا مذهلاً للفتيات ، ولكنه ليس سوى بداية المعركة
من أجل القضاء على زواج الأطفال " . وأضافت " سوف يتطلب ذلك وجود صوت موحد من المناصرين في القاعدة الشعبية [ المنظمات غير الحكومية ] ، و [ الأمم المتحدة ] ، ومناصرين للقضية كعضو مجلس الشيوخ دوربن والنائبين ماكولوم وشوك للقضاء على هذه الممارسة
وإعطاء الفتيات فرصة لتحقيق إمكاناتهن الكاملة . "
تعمل منظمة اليونيسف أيضًا من أجل إنهاء زواج الأطفال ، آخذة في الاعتبار أن عمر هذه
الممارسة يعود إلى قرون سالفة وأن جذورها متشابكة مع القضايا المعقدة لعدم المساواة
بين الجنسين ، والتقاليد ، والفقر .
وأشارت اليونيسيف في بيان صحفي صدر مؤخرًا ، إلى أن بعض أولياء الأمور يوافقون
على زواج فتاة صغيرة لشخص من عائلة أخرى لمجرد التخفيف من أعباء احتياجات الأسرة ،
أو بسبب المهر الجذاب الذي تقدمه عائلة العريس .
تعتقد بعض الثقافات أن الزواج المبكر للفتاة الصغيرة يمكن أن يحقق الحظ السعيد ،
أو أنه يحميها من الهجوم أو العنف الجنسي .
ـ تتضمن وثيقة اليونيسيف الجهود المبذولة للقضاء على زواج الأطفال في ملاوي ، البلد
الذي تتزوج فيه على الأقل نصف النساء قبل بلوغ الثامنة عشر من عمرهن .
فاستنادًا إلى وزيرة الصحة كاترين غوتاني ، يشكل السماح للفتيات بمواصلة تعليمهن وتطوير
مهاراتهن واحدًا من الأهداف ، ولكن تقليل حالات الحمل بين المراهقات ووفيات الأمهات هو
أيضًا أمر مهم جدًا . وأضافت غوتاني ، في البيان الصحفي لمنظمة اليونيسيف أنه " من خلال
القضاء على الزواج المبكر يمكننا تجنب حصول نسبة تصل إلى 30 بالمئة من وفيات الأمهات ، وكذلك يمكننا تقليل معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة . "
ـ توفر ملاوي حرية الوصول إلى التعليم المبكر ، وتعمل مع المتقدمين في السن للتشديد على
أهمية التعليم ، وتعمل مع المشرّعين من أجل رفع السن القانونية للزواج .
~ منقول للفائدة ~