خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: ♀ معاني الأرقام في الكتـاب المقـدّس { ح 12 } ♀ الثلاثاء مايو 27, 2014 1:52 pm | |
| ( الحلقة 12 والأخيـــــــرة ) : الرقم ” 12 “ هو رقم خليقة الله ، ونظام الله في هذه الخليقة . فالسماء مقسَّمة إلى اثني عشر بُرجًا ، وبالدوران حولها تكتمل السنة . ولهذا كان عدد شهور السنة منذ القديم هو آثني عشر شهرًا ( انظر رؤيا 22: 2 ) . وليس فقط عدد الشهور آثنا عشر، بل أيضًا عدد ساعات النهار ( انظر يوحنا 11: 9) . ومثلها ساعات الليل ؛ ومن هذا يمكن اعتبار أن الرقم ” 12 “ يعبِّر عن إدارة الله وتنظيمه فى الخليقة . ولهذا فإننا في الكتاب المقدس نقرأ عن هذا الرقم كثيرًا : فنقرأ في العهد القديم عن أولاد يعقوب الاثني عشر، ومنهم تكوَّن الشعب الأرضي ، أو الأمة الإسرائيلية بأسباطها الاثني عشر. ويرتبط بعدد الأسباط أن كان هناك 12 حجرًا كريمًا توضع علي صُـدرة رئيس الكهنة ( خروج 28 ) . في ثيابه الرسمية المجيدة ؛ وكذلك كان هناك 12 رغيفًا ، توضع علي مائدة خبز الوجوه في القدس ( لاويين 24 : 5 ) . وكانت هذه وتلك تمثِّل أسباط إسرائيل ، أي تمثِّل الأمة بأسرها . وبعد ذلك، في تاريخ الشعب ، نقرأ أن القضاة، الذين حكموا الشعب ، والمذكورين في سفر القضاة كان عددهم 12 قاضيًا . كما نقرأ عن النبي إيليا ، أثناء قيامه بواحد من أعظم معجزاته ، أنه رمَّم مذبح الرب المنهدم ، من اثني عشر حجرًا (1 ملوك 18) . على عدد أسباط إسرائيل . ولقد كان مُلك سليمان هو أعظم كل الحقب في تاريخ إسرائيل الماضي ، وهو من زاوية يُعتبر صورة لمُلك المسيح العتيد ، الذي هو مُلك السلام . وكثيرًا ما نقرأ عن الرقم 12 بالارتباط به ، فنقرأ عن : 12 ثورًا أُقيم عليها بحر النحاس في هيكل سليمان ( 2 أخبار 4 : 4 ) . وعن 12 أسدًا علي درجات عرش سليمـان ( 1ملوك 19 : 20) . وعن 12 وكيلاً لسليمان ( 1ملوك 4 : 7 ) .
وفى العهد الجديد نقرأ أيضًا عن هذا الرقم: فلقد أقام المسيح 12 رسولاً أرسلهم أولاً إلى شعبه الأرضي ( متى 10 : 5 -7 ) . ثم إلى كل العالم ( متى 28 : 16-19 ) . وفي معجزة إشباع الخمسة الآلاف، نقرأ عن 12 قفة مملوءة كِسرًا فاضلة من معجزة الإشباع هذه ( متى 14: 20 ؛ مرقس 6 : 43 ؛ لوقا 9 : 17؛ يوحنا 6 : 13 ) . والمسيح ، عند القبض عليه في بستان جثسيماني ، قال لبطرس : « أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيُقَدِّم لي أكثر من اثني عشر جيشًا من الملائكة ؟ فكيف تكمل الكتب ، أنه هكذا ينبغي أن يكون ؟ » ( متى 26 : 53 ، 54 ) . كما نقرأ عن الآتي : 12 مرة في العهد الجديد يُشار للمسيح أنه ” ابن داود “ . وفي إنجيل يوحنا يَرِد عن المسيح اللقلب ” ابن الإنسان “ 12 مرة . وفي سفر الرؤيا نقرأ كثيرًا عن هذا الرقم . فنقرأ مثلاً عن 12 ألفًا من كل سبط من أسباط إسرائيل الاثنى عشر ( رؤيا 7 : 1-8 ) . وفي المدينة السماوية المذكورة في رؤيا 21 : 9 إلى 22 : 4 نقرأ عن 12 بابًا للمدينة ، وعلى الأبواب 12 ملاكًا ، ونقرأ عن 12 أساسًا لسور المدينة ، وعن 12 لؤلؤة ( كل باب عبارة عن لؤلؤة ) . وكانت أبعاد المدينة 12 ألف غلوة ( وهو بُعد هائل ، يعادل تقريبًا المسافة من الحدود الشمالية لمصر، لغاية الحدود الجنوبية للسودان ) . كما أن سور المدينة 144 ذراعًا ( أي 12×12 ) . ويُذكَر هذا الرقم بالارتباط بالمدينة السماوية نحو 12 مرة ! ونختم الحديث عن هذا الرقم بإشارة جميلة إلى المسيح ، عندما كان يبلغ من العمر آثنى عشر عامًا ( لوقا 2 : 42 -51 ) . كيف كان جالسًا وسط الشيوخ في الهيكل ، يسمعهم ويسألهم ، وكل الذين سمعوه بُهتوا من فهمه وأجوبته . وهو درس جميل لكل الشباب الناشئ : هل محضر الرب له تقدير عندنا ؟ وهل نحفظ كلمة الله ونهتم بفهمها ، كما كان يفعل المسيح قدوتنا ؟ ثم ، ما كان أجمل ردّ الرب يسوع على أمه ، عندما وجدته في هذا المكان في اليوم الثالث ، قال لها : « ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي ؟ » . وكانت هذه هي الكلمات الأولى المسجَّلة للمسيح في حياته ، وهي كلمات رائعة ، لا سيما إذا قارناها بآخر كلمات مسجَّلة للمسيح في هذا الإنجيل ، إنجيل لوقا ، عندما قال لتلاميذه : « هكذا هو مكتوب ، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألّم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث » ( لوقا 34 : 2 ـ 46) . لقد عاش المسيح بالمكتوب، وحرص على أن يتممه ، وذلك من أول حياته إلى نهايتها - موسوعة أرقام الكتاب المقدس - أما عن معاني الأسماء فسأفرد لها موضوعا مستقلا بنعمة الرب قريبا . " وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للّذي مات لأجلهم وقام " ( 2 كورنثوس 5 ) . المصـدر / منتدى يسوع الناصـــــري . | |
|