في صدري جُــرحٌ لا ينـدملُ ..
لقد ضيّعت روحي الأمـل !
حياتي باتت بـلا طعــم من كثرة الحزن والألـمِ !
فأنـا هنا على ارض الغربة " نكرة " ؛
حياتي تمضي بصورة مُـرّة !
هنا ؛ في مدينتي لا أحد يؤانسـني
لا أحـد يُبعـد لعنة الغربـة عنّـي !
جُرحي باتَ بعيداً عن الشّفاء
لا طبيبٌ ؛ يعرف ماهو الدّواء !
كنتُ في بلادي ؛ كأنّنـي اميرٌ
وهنـا اجهـلُ ما هـو المصيـر !
تشتاق نفسي لرؤيـة أحبّتيوأنّـى لي انْ اراهم ؛
وانا في غربتي !تمرّ حياتي في رتابـة قاتلـة ؛
فليس لي إلاّ أنْ ارضى بها ؛ لا محالة !
عندما اسمع اخباراً سيّئة عن وطني
يمزّق الحزن والقهـر قلبي وبدنـــي !
فيا ربّ الأرباب الى متى أصبر ؟
والى متى اتحمّل هذا القهـرِ ؟ !
فكُن عونـاً لي في حياتي كي اقدر أنْ تحمّل مصيبتي !
منذ اعوامٍ ووطني في حـروبٍفمتى تنصلح فيه الأمور ويطيـبُ ؟ !
فهذا زيد يحبّ حصّة الأســــد وذاك عبيد يُحيكُ المكايد والحقدِ !
فالكل يُنادونَ بالحريّـةِ والدّيمقراطيّـة
فلا نرى ؛ غير المُحاصصة الطّائفيّـة !
مسيحيّيوا وطني يهربون للخارج
لأنّهم متّهمـونَ بأنّهـــم خـوارج !
فإمّـا أن يغيّروا دينهــم ..
وأمّــا أنْ يلقونَ حتفهـــم !
او يدفعون الجزيـة ؛ مُكـرهيـن أمْ يلاقونَ الرّدى ؛
الآباء والبنون !فبالله عليكـم هـذا وطــن ؟
تكاثرت فيهِ الضّغائن والفتــن !
فخير لي أنْ ابقي هنا في الغربـة منْ أنْ اعيش في وطني ؛
وبـيّ علّـةٍ ، في الغربة لا شعر بقيمتي ؛ كإنســــــان
وفي وطني كانوا يُعاملونني ؛ كالغريب !
فلا اظّـنّ يوما ما أنّ وطني يرى النّور ؛
فكيف تعيشُ الحمائـمُ بيــــنَ الصقور ؟ !
وأخيراً ظهر لنا داعش في حزيران ،
سلب وقتل ما عنـــد الإنســــان !
يلقبـنا نحنُ المسيحيّون بحرف النّون
ولكننــا لسـنا نصارى ؛ بل مسيحيّون !
قال لنا الربّ : إذا عيّروكم وآضطهدوكم بآسمي
فلا تحزنوا ولا تجزعـوا ..
فأنـا باقي معكم ؛ ولا أنسى ايّ مظلــوم !
فإملنـا بمخلّصنا يسوع المسيح كبير
فهـو الأمل والرّجاء ؛ الأوّل والأخيــــــر !!!
* بقلمــــــي *