عميلة « f b i » تغرم بداعشي وتتزوجه !
الثلاثاء 02 ـ 05 ـ 2017
عشتار تيفي كوم - إيلاف /
وقعت موظفة في مكتب المباحث الفيدرالية الأميركية في غرام أحد عناصر داعش المشهورين ،
وسافرت إلى سوريا ، حيث تزوجته صيف 2014 .
وكانت [ دانييلا جرين ] ، التي تعمل في مكتب الإف بي آي مترجمة ، كلفت بالتحقيق
بقضية مغني الراب الألماني السابق الذي انضم إلى داعش دينيس كوسبيرت ، وتواصلت معه
عبر ثلاثة حسابات من خلال برنامج المحادثة السكايب ، لتقع في غرامه ، وفقاً لما كشفته محطة
الـ << c n n >> الاثنين ، وبدلاً من أن تسافر العميلة إلى إلمانيا لإجراء التحقيقات المكلفة بها
زودت رئيسها بمعلومات كاذبة وأبلغته فقط بإنها تتواصل مع عضو داعش عبر حسابين
في سكايب فقط ، وغادرت عبر كندا إلى أسطنبول ومنها إلى سوريا في يونيو 2014 ،
حيث ألتقت بكوسبيرت وتزوجته ، وأبلغته بأنها كانت مكلفة بالتحقيق بقضيته .
لكن بعد مرور أسابيع " اكتشفت جرين حجم الورطة التي وقعت فيها ، وندمت
" لتبعث برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى الإف بي آي ، أبدت فيها " ندمها ،
وقالت : إنها حينما اتخذت هذا القرار كانت في حالة ضعف شديدة " .
ونجحت العميلة في العودة إلى الولايات المتحدة في أغسطس من العام نفسه ،
رغم إنها كانت تتوقع أنها ستقضي عقوبة طويلة بالسجن .
وبالفعل ، اعتقلت فور قدومها، لكن صدر ضدها حكم وصف بالمخفف جداً ،
وهو السجن لمدة عامين ،إذا إن عقوبة من يحاول فقط السفر للانضمام لداعش
تتراوح من 12 إلى 15 عاماً .
لكن المدعي العام في القضية برر " الحكم المخفف لأن المتهمة أقرت بذنبها وتعاونت
مع السلطات " ، وخرجت العميلة التي تبلغ من العمر حالياً 38 عاماً من
السجن الصيف الماضي بعد انقضاء العقوبة ، وتعمل مضيفة فندقية .
لا تسريبات :
ووفقاً لمحطة السي إن إن، فسبب عدم تسرب قصتها إلى وسائل الإعلام " للسرية
التي فرضت على محاكمتها التي لم تنشر وثائقها للعامة " .
وقالت عميلة الإف بي آي السابقة لمحطة السي إن إن ، إنها لا تستطيع الحديث عن قضيتها
" بسبب خشيتها على سلامتها وعائلتها " .
وكانت غرين ولدت في تشيكوسلوفاكيا ، وتزوجت في سن مبكرة من جندي أميركي في ألمانيا ،
وانتقلا سوياً إلى الولايات المتحدة .
وحصلت على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة كاميرون في أوكلاهوما .
وقال البروفسور ألان غروب ، الذي أشرف على رسالة الماجستير لغرين ،
" إنها كانت طالبة مجتهدة جداً وواحدة من أفضل طلابي " .
وذكر أن غرين التي تجيد اللغة الألمانية بطلاقة بدأت العمل في مكتب التحقيقات الفدرالي
عام 2011 ، بعدما خضعت لعملية معقدة وطويلة من الفحص الأمني .
وقال " الإف بي آي " في بيان الثلاثاء ، " إنه اتخذ الإجراءات كافة لضمان عدم تكرار
مثل هذه الحادثة " ، من دون أن يوضح هذه الإجراءات .