واشنطن : إيران راعية الإرهاب الأولى في العالم !
الأ{بعاء 01 ـ 07 ـ 2020
بقلم / صالح حميد :
صنفت وزارة الخارجية الأميركية إيران على أنها " الدولة الأولى الراعية للإرهاب "
في العالم ، وذلك في تقريرها السنوي حول الإرهاب ، وعلى الرغم من أن واشنطن تصنف النظام الإيراني
على أنه أكبر دولة راعية للإرهاب منذ عام 1984 ، لفت التقرير الجديدإلى " حملة الضغط الأقصى " التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمبعلى طهران قد أثرت كثيراً ، وأدت العقوبات على انحسار الإرهاب الإيراني خلال عام 2019 ، خاصة بعد تصنيف قوات الحرس الثوري وذراعها خارج الحدود ،فيلق القدس ، في أبريل / نيسان من العام الماضي على أنهم " جماعات إرهابية أجنبية " وأكد التقرير على اعتراف إيران بتورط ميليشيا فيلق القدس في نزاع العراق وسوريا ، دول أخرى تتدخلكما أشار التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية إلى أن دولاً في أوروبا الغربية ، وأميركا الجنوبية كانت قررت مواجهة وكيل النظام الإيراني وأذرعه أي جماعة " حزب الله " اللبناني ، العام الماضي ، حين أعلنتها جماعات إرهابية .
في السياق أيضا ، كشف التقرير أن الحكومة الإيرانية كانت تنفق سابقا أكثر من 700 مليون دولار سنوياً لدعم الجماعات الإرهابية ، مثل " حزب الله " في لبنان ، و" حماس " في غزة ، ولكن في ظل عقوبات شديدة في
عام 2019 ، انخفضت قدرة طهران على تقديم الدعم بشكل كبير، وتطرقت الخارجية الأميركية إلى العمليات الإرهابية التي قامت بها إيران في أميركا الشمالية والجنوبية ، وأوروبا ، والشرق الأوسط ، وآسيا وإفريقيا ، مؤكدة أنّ الحرس الثوري الإيراني ووزارة المخابرات الايرانية كانتا وراء هذه العمليات .
من جهة أخرى ، لفت التقرير إلى أن إيران بقيت غير راغبة في تقديم كبار أعضاء القاعدة المقيمين
في البلاد للعدالة ، ورفضت تحديد هوية الأعضاء المحتجزين لديها . كما سمحت لقادة تنظيم القاعدة بإنشاء خط مرور رئيسي لتيسير عمليات النقل عبر أراضيها منذ عام 2009 على الأقل ، وتمكين القاعدة من نقل
الأموال والمقاتلين إلى جنوب آسيا وسوريا .
اغتيال المعارضين :
كذلك تطرق التقرير السنوي إلى دور عملاء النظام الإيراني في قتل المعارضين الإيرانيين
في الخارج، قائلا : " كما في السنوات الماضية ، واصلت الحكومة الإيرانية دعم المؤامرات الإرهابية لمهاجمة المعارضين الإيرانيين في عدة دول في أوروبا " ، وخلال السنوات الأخيرة، قامت كل من هولندا ، وبلجيكا ، وألبانيا باعتقال وطرد مسؤولين حكوميين إيرانيين متورطين في مؤامرات مختلفة في أراضيهم ، ويشار إلى
أنّ التقرير سلّط الضوء على زيادة التوترات بين طهران وواشنطن خلال عام 2019 والتي وصلت ذروتها
في 3 يناير/ كانون الثاني 2020 ، عندما قُتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ، قاسم سليماني ،
في غارة أميركية بطائرة بدون طيار دفعت البلدين على شفا مواجهة عسكرية .
أكثر من 360 عملية إرهابية دولية :
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت في مايو/ أيار الماضي على تورط النظام الإيراني منذ توليه السلطة
في أكثر من 360 عملية إرهابية دولية ، تتضمن عمليات اغتيال وتفجيرات وهجمات في أكثر من 40 دولة ،
حيث وثقت في تقرير لها ، تلك العمليات ضمن " حملة الإرهاب العالمية " التي قام بها النظام الإيراني وتضمنت ما يصل إلى 360 اغتيالا مستهدفا في دول أخرى ، وكذلك التفجيرات الجماعية التي قتلت وجرحت المئات .
ووفقاً لورقة الحقائق المنشورة التي نشرت حينها ، تعتقد الولايات المتحدة أن عمليات الاغتيال هذه قد نفذتها
في الأساس قوة القدس التابعة للحرس الثوري ووزارة المخابرات ، ولكن أيضاً عبر أطراف ثالثة ووكلاء مثل ميليشيات " حزب الله " اللبناني ، وأكدت الخارجية الأميركية أن إيران تستخدم الغطاء الدبلوماسي وتقوم باستخدام العصابات الإجرامية وعصابات المخدرات لتنفيذ عملياتها السرية في الخارج ، موضحة أن المعارضين السياسيين وزعماء ونشطاء الأقليات العرقية والدينية ومسؤولي الحكومة الأجنبية ، وكذلك نشطاء المجتمع المدني والصحافيون الإيرانيون في الخارج ، هم من بين أهداف النظام ، إلى ذلك ذكرت أن من بين أشهر تلك الهجمات آغتيال زعيم المعارضة الكردية الإيرانية صادق شرفكندي وثلاثة آخرين في مطعم " ميكونوس " في برلين
في عام 1992 ، وتفجير مبنى " آميا " اليهودي في بوينس آيرس ، عام 1994 هي الحالات التاريخية الأكثر شهرة العمليات الإيرانية في الخارج .
المصدر / العربيــة نــت .