كورونا في العراق .. القمع والخوف أخطر منْ الفيروس !
الأحد 23 ـ 08 ـ 2020
هل الفساد أخطر منْ المرض ؟ نشطاء حقوقيون في العراق يرون أنّ النظام السياسي في العراق هو
" الفيروس الحقيقي " الذي ليس منه شفاء ، أزمات سياسية ، ممارسات قمعية ، وعقود منْ الفساد تمثل ،
برأيهم ، خطراً أكبر منْ خطر انتشار عدوى كورونا ، وأعلنت السلطات العراقية عنْ وجود ما لا يقل
عن 35 حالة إصابة بفيروس كورونا ، ووفقاً لبيان صادر عنْ وزارة الصحة والبيئة سُجلت حالة الوفاة الثانية
لأحد المصابين بالفيروس في بغداد ، ومنذ الإعلان عنْ أول حالة إصابة لطالب إيراني في زيارة لمدينة النجف الشهر الماضي ، سجلت وزارة الصحة حالات إصابة جديدة بشكل شبه يومي ، في ظل الأزمات السياسية
التي تعاني منها البلاد ، تطرح تساؤلات حول مدى قدرة العراق على مواجهة مرض كورونا بشكل فعال ،
طبقاً للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق فإن أكثر منْ 600 شخص قُتلوا خلال المظاهرات التي إندلعت
منذ ستة أشهر في عدد منْ المدن العراقية إحتجاجا على الأوضاع السياسية ، و بالرغم منْ منع السلطات العراقية التجمعات العامة للحـدّ منْ تفشي فيروس كورونا ، يرفض المتظاهرون في بغداد ترك ميدان التّحرير.
ويُرجع الناشط والصحفي احمد القاسم السبب إلى أنّ " فيروس كورونا يمثل تهديداً بسيطاً مقارنة
بالرصاص الحي الذي نواجههه ، نحن نعاني من الموت والفقر والفساد منذ عام 2003 ، وهذا هو الفيروس الحقيقي الذى أعتقد أنّ ليس له دواء " .
المصدر /D W عربي .