خطر سن المراهقة :
كتابة آلاء عرعر -
يُعرف سن المراهقة بأنّه فترة من العمر تبدأ من عمر خمس عشرة سنة وصولاً إلى واحد وعشرين سنة ، وتتميّز هذه الفترة بأنّها من أصعب الفترات التي تمر على الإنسان ، كونها متقلبة ومصحوبة بالعديد من التغيّرات الجسميّة والعقليّة والعاطفيّة والاجتماعيّة ، بالإضافة
إلى كونها أول آختبار للشخص في حياته ، ويشار إلى أنّ مستقبل الأمم وحضاراتها تتأثر بشكلٍ كبير
بمراهقة أفرادها ، وتعتري هذه المرحلة الكثير من المخاطر التي يتوجب على الوالدين أنْ يكونوا متنبهين لها ، وأنْ يحاولوا قدر الإمكان السيطرة عليها ، وفي سطور موضوعنا التالي سنعرفكم على أهم مخاطر سن المراهقة ، وطرق التغلب عليها مخاطرسن المراهقة وجود فجوة بين المراهق وعائلته عند آنتهاء مرحلة الطفولة ، وبدء سن المراهقة تحدث فجوة بين المراهق وعائلته ، وذلك حسب ما أثبتته الدراسات ، وهذا ما يؤدي إلى صعوبة التحدث معهم وحل مشكلاتهم في المنزل ، وهذا ما يجعلهم يميلون إلى العزلة والانطوائيّة عنْ الآخرين .
إضطراب شخصية المراهق من أهم المشاكل التي من الممكن أنْ يتعرض لها الشباب الإناث والذكور
في سن المراهقة هو اضطرابات الشخصيّة ، وهذا ما يجعلهم يكونون مجموعات مع أشخاص بعيدين
عنْ الأسرة والعائلة ، مما يؤدي إلى دخولهم في حالة من التخبط وعدم الاستقرار على شخصيّة محددة طوال هذه المرحلة الحرجة ، العصبية والعناد يصبح المراهق في هذه المرحلة حساساً بشكل كبير وزائد ، ويدخل في حالة من العصبيّة والعناد دون مبرر، بالإضافة إلى أنّه ينظر إلى كل ما يقوم به بأنّه صائب وصحيح ، وأنّ غيره هو المخطئ .
حماية الشباب من خطر سن المراهقة الجلوس معهم كأنهم أصدقاء ، والبعد عند الحديث معهم
عنْ التصنع والمجاملة ، بالإضافة إلى الابتعاد عنْ خاطئاً ، فالخطأ طريق لتعلّم الصواب
في بعض الأحيان .
مشاركة المراهقين في الحوارات العلميّة التي تتناول مواضيع مشابهة لمشاكل المراهق ، والتي تحتوي
على حلّ لعلاجها ، ويفيد ذلك في تنمية الثقة بالنفس ، والتحدثبكل صراحة .
إختيار الأهل للوقت الملائم لبدء الحوار مع المراهقين ، وتجنّب التحدث معهم وهم مشغولون أو لديهم
التزامات معينة ، جعل الحوار الحقيقي قاعدة للنقاش بعيداً عنْ التنافر والصراع ، والحرص على
تفهم وجهة نظر الأبناء المراهقين لإشعارهم بأنّ أمورهم معترف بها ، إبتعاد الأهل عنْ توجية الأسئلة ذات مضمون الإجابة بالقبول أو النفي ، أو الأسئلة غير الواضحة ، وفتح مجال لتعبير المراهق عنْ نفسه بالصورة التي يراها مناسبة .
السماح للمراهقين بالتعبيرعنْ أفكارهم بكل راحة ، وتوجيههم نحو البرامج التي تكرس مفاهيم التسامح والتعايش مع المحيطين ، وتقوية الدافع الديني لديهم من خلال تأدية الفرائض الدينيّة ، ومصاحبة
الصالحين ، نشر المحبة ، والعدل ، والأمان ، والاستقلاليّة في البيئة الموجودين فيها ، حيث إنّ فقدان
هذه الأمور يؤدي إلى تفكك الأسرة ، والفشل الدراسي ، وتجنّب لغة التهديد والعقاب ، ومحاولة العدل
بين الأبناء قدرالإمكان .
المصدر / موقع موضــــوع .