التأهيل النفسي .. " كلمة السر " وراء إنجاز مصر الأكبر بالأولمبي !
10 ـ 08 ـ 2021
كتب صابر حسام الدين :
القاهرة :
أسدل الستار على منافسات أولمبياد طوكيو، التي شهدت حصد المصريين ستة ميداليات متنوعة، هو الإنجاز الأكبر لأبناء الفراعنة خلال دورة أولمبية واحدة.رحلة الأبطال المصريين الشاقة نحو المشاركة بالأولمبياد وحصد الميدالية، يوجد بها الكثير من "الجنود المجهولين"، ساهموا بشكل مباشر
في النهاية السعيدة لقصة الأبطال في طوكيو، ومن بينهم، المعد النفسي الحياتي، الدكتور محمد صفي الدين.
هيا الخليفة .. فارقٌ يصنعه الامتنان :
أشرف " صفي الدين " على التأهيل النفسي لثلاثة من أبطال الفراعنة، الذين نجحوا في حصد ميدالية، وهم : جيانا فاروق ( برونزية كاراتيه )، هداية ملاك
( برونزية تايكواندو ) ومحمد السيد " كيشو " ( برونزية مصارعة ).يُشار إلى أنه هناك عدد كبيرمن اللاعبين المصريين الذين شاركوا بأولمبياد طوكيو، لم يعمل معهم أي معد نفسي. وفي حواره مع "سكاي نيوز عربية"، يكشف المعد النفسي، محمد صفي الدين، كيف تم تجهيز أبطالنا المصريين " نفسيًا " من أجل حصد الميداليات بطوكيو.
خطوات التأهيل :
يقول صفي الدين إنه ينتمي إلى مدرسة تأهيل نفسي تجمع بين تنمية المهارات الشخصية للاعب بالإضافة إلى تحفيزه لتقديم أفضل مستوى فني ممكن.ويضيف المعد النفسي لموقع " سكاي نيوز عربية " : " الهدف الأول الذي أتحدث عنه
مع البطل الرياضي هوأن يكون ( مرتاحًا نفسيًا )، وبقية الأهداف يحددها اللاعب رفقة جهازه الفني، ونبدأ في وضع خطة مناسبة للوصول إلى أفضل مركز ممكن ".ويتابع : " لا نضع مركز معين كهدف لأي لاعب، لأن هذا يمثل مزيد من الضغوطات عليه، وربما يكون لدينا لاعب يستطيع الوصول لهدف أبعد من المقرر تحقيقه، والعكس صحيح، لذا نخبر اللاعب أننا نريده أن يسير خطوة بخطوة خلال البطولة التي سيشارك بها، والمطلوب منه فقط هو تقديم أقصى مجهود ممكن دون النظر إلى النتائج ".كما يوضح صفي الدين أن خطة العمل الخاصة بتجهيز الرياضيين للمشاركة بالأولمبياد، تمر بأكثر من مرحلة.والبداية تكون مع " التعارف وبناء الثقة "، التي يشرح تفاصيلها المعد النفسي المصري قائلًا : " خلال الجلسات الأولى، تبدأ مرحلة التعارف بيني وبين اللاعب، ويكون هناك ملف كامل عن النتائج التي حققها في البطولات المختلفة، خلال آخر خمس سنوات، وإلى الجانب ما يعبر به الرياضي عن نفسه، تبدأ رحلة التواصل مع أهله ودوائره القريبة، من أجل التعرف عليه بشكل أكبر، عبر أعين من حوله ".ويردف : " خلال تلك الفترة، يتم تبديد المسافات بيني وبين اللاعب، ونصبح أصدقاء مقربين، حتى يتمكن من مشاركتي تفاصيل حياته دون قلق، إذ لا نهتم فقط بما يقدمه اللاعب في التدريبات والاستعداد للبطولات، لكن بتفاصيل حياته الأخرى، التي تؤثر بالطبع على أدائه ".
المصدر / موقع سكاي نيوز عربية .