قوة المحبة
روى جندي في الجيش هذه القصة: كان في كتيبتي عسكري بسيط اعتاد كل ليلة أن يركع بجوار سريره ويصلي بعض الوقت، ونال بسبب هذا من كل الكتيبة نصيبا وافرا من السخرية والاستهزاء.
ذات ليلة، بعـد مسيرة طـويلة فـي الأمطار الغزيرة، دخلنا عنبرنا متعبين، نرتعش من البرد، مبتلين، يسرع كل منا الى سريره ليستدفئ وينام، واذ بهذا العسكري يأخذ مكانه كعادته على ركبتيه بجوار سريره وأخذ يصلي. فأثارني هذا جدا، وكنت أخلع حذائي المغطى بالوحل، فرميته به فأصابه في رأسه. لكنه لم يلتفت واستمر يصلي، ونمت أنا.
في الصباح وجدت حذائي بجوار سريري نظيفا و ملمعا. فكان ذلك بمثابة طعنة نافذة في قلبي. وعندما استيقظ هو وجدني على ركبتي بجوار السرير أطلب السماح.