يدور دولاب الحياة .................
ريتشارد الذي كان من التلاميذ الأوائل ،أصبح بلمح البصر ، من بين التلاميذ المتدنية درجات نجاحهم ...
والذي زاد الطين بلة ، عدم إعارة الأهل له أية أهمية تذكر ...
الأمر الذي لفت انتباه المدير والأساتذة له في المدرسة ، فحاولوا أن يعرفوا عن السبب في تدني درجاته وعن هذا الوضع الذي لا يحسد عليه .
فطلب المدير من ريتشارد ان يحضر ولي امره ...
فطلب المدير من والد ريتشارد ان يتابع ابنه ويستفسر منه عن السبب ... ولكن للأسف لم يعرّ له انتباه ، كل ما كان يهمه جلب المال وتجارته الرابحة ، وكل ما فعل انه أخبر زوجته عن الوضع لتعرف منه بطريقة أو بأخرى عن سبب تراجعه ، وهي أيضاً كل ماكان يهمها أناقتها ومشاويرها ....
فأدارت له هي أيضاً ظهرها ونسيت امره .................
هذا الذي عمق من جراح ريتشارد وإحساسه بعدم الأمان وعدم وجود يد حنونة محبة تنتشله من المستنقع الذي يوشك ان يقع بين براثنه...............
ونتيجة لهذا الفراغ وعدم الاهتمام والاكتراث...
كان يجدها ويعبيها عبر العبث والضياع المتواصل عبر الانترنت ، فكانوا من خلاله يستغلونه كمراهق لأعمال بذيئة منافية للدين والأخلاق، باعتباره لا يدرك لما يفعله ويعمله ......
وفي باقي الأوقات يهمل دروسه ليخرج مع زمرة من أصدقائه الصيّع الفاسدين إلى الشارع وإماتة الوقت بالتدخين لينفس عما يعتريه من فراغ وملل ،واصطياد الفتيات والإيقاع بهن بطرق غير مستحبة ...
وفي احد الأيام .....
لفت هذا الأمر رجل محترم كان يحاول أن يفتح الإنترنت ليتصل بأهله في الخارج ، وإذ به يحاول...
فرأى هذا الصبي في مشاهد غير محترمة ، والذي زاد من غرابة الأمر أنه نفس الصبي الذي التقاه في احد الأيام يعاكس فتاة
ويتلفظ بألفاظ بذيئة ....
فوضع في قلبه مساعدته بطريقة أو بأخرى ...ليفهم منه حقيقة الأمر اللي دفعه الى مثل هيك تصرفات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
فحاول في كل مرة ان يراقبه من بعيد ومن قريب دون ان يدري ....
محاولاً ان يقترب منه ويتودد اليه ليفهم منه الحقائق التي دفعته لذلك ..............................
ولماذا يخفي عن اهله هذه الأمور الفظيعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
وفعلاً بعد عدة محاولات ..نجح في استمالته وحينها أخبره :
كيف انه كان تلميذ ناجح ومتفوق ، وكيف انقلبت حياته رأسا على عقب نتيجة لولعه بانترنت ، باعتباره صديقه الحميم "
وعن أناس كانوا يستغلونه لكونه فتى لأعمال غير أخلاقية هو لم يفهمها ، كان يعملها لسد فراغه الكبير ............
وكيف كان من وحدته وعدم وجود يد حنونة محبة ترعاه انجرف في الشر وأوغل فيه ، الى ان التقيت بك وأدركت كم كنت أحمق وغبي وكم كنت خجل من نفسي لأنك رأيتني ....
فإذ به يجهش بالبكاء المر ..............
فشعر الرجل بحنان نحوه ، فضمه الى صدره بمحبة التي كان يفتقدها والحنان والعطف في نبرة صوته وكلامه :
ريتشارد يابنيّ:
أنت فتى طيب ، أنا مسرور لأنك أفصحت لي عما بداخلك وفتحت لي قلبك ، أنت ضحية إهمال والديك المتواصل وانشغالهم عنك ، وذلك من خلال سوء مراقبتهم لك والاهتمام بك ، ومد يد المعونة والمساعدة عندما كنت تحتاجها ، وضحية ولعك بانترنت وباناس فاسدي الأخلاق يستغلون الصبية المراهقين لأعمال غير أخلاقية، ورفقة سيئة ...
ولكن ياعزيزي :
لا تقلق ، فانا احبك كابن لي ، وسأحاول ان أساعدك قدر ما أمكن لأجنبك ما أنت فيه .......
فإذ بهذا الرجل يخبر رجال الأمن عن هؤلاء الناس الذين يحاولون الأذية والعبث بالفتية الصغار المراهقين وكيفية مراقبتهم لإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم وإصدار القضاء العادل بحقهم ....
وأخيرا :
ساعده كي يحصل في دراسته على أعلى الدرجات بقدر من الاهتمام والرعاية والمراقبة التي بمحبة وحكمة في آن معا .
هاهو الآن يطلع في برنامج تلفزيوني لتفوقه ، ويمنحونه منحة لدرجاته العالية ولحسن سلوكه ...
قصة حقيقية
من إحدى حلقات أوبرا وينفري
لكن بأسلوبي الكتابي البسيط
شكرااا للمتابعة
الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
موضوع: سمّ في الدسم ....... 
الإثنين نوفمبر 14, 2011 7:21 pm
الموقع
