نجيب جبرائيل لـ «الراي»: نريد بابا بكاريزما شنودة

نجيب جبرائيل لـ «الراي»: نريد بابا بكاريزما شنودة
قال رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان والناشط القبطي نجيب جبرائيل، إن مرشد الإخوان هو الذي يحكم مصر، وأن الرئيس محمد مرسي نسي أنه رئيس لكل المصريين وعجز عن فرض الهوية المصرية، مضيفا في حوار مع «الراي» ان الثورات العربية تحولت لـ «ثورة الإخوان».
وحذر الناشط القبطي من تزايد هجرة الأقباط، وقال إن الجمعية التأسيسية لاعداد الدستور المصري الجديد لا تعبر عن المصريين.
وفي الاتي نص الحوار:

• كيف ترى انتخابات البابا الجديد وما يثار حولها من اختلافات في الآراء بين الأقباط؟
- ننتظر يوم 29 من الشهر الجاري ليتم اختيار 3 من 5 الذين تم اختيارهم بعناية وبمعايير دقيقه وستكون الانتخابات بقاعدة من الناخبين تضم 2111 ناخبا. وبعد ذلك سنختار البابا عن طريق ورقة سيقوم طفل باختيارها من بين المرشحين الثلاثة.
• وما الصفات التي يجب توافرها في بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية؟
- اختيار البابا يرجع لأمور روحانية، لكننا سنحاول أن نختار بابا بكاريزما ومواصفات البابا شنودة، وأن يكون رجلا قياديا ووطنيا ويعي الملف القبطي ويتميز بالحنكة في التعامل مع الدولة والتعاون الخارجي وينخرط في العمل العام، وألا يحصر مشاكل الأقباط داخل الكنيسة، ويعطي كل مسيحي حقه.
• ما حقيقة ما يتردد عن تدخل الدولة في اختيار البابا؟
- بالفعل كانت هناك دعاوى قضائية تطالب بتأجيل الانتخابات الباباوية ورفضها القضاء، ولو تم تأجيل الانتخابات ليوم واحد لتدخلت الدولة في الانتخابات وفرضت على الكنيسة شخصا تابعا لها.
• لماذا شاركتم في تظاهرات «مصر مش عزبة الإخوان» الرافضة للتأسيسية وما حدث من الإخوان في جمعة الحساب؟
- لأن مصر لا يمكن أن تباع للإخوان فهي لجميع المصريين وطالما أن الرئيس عاجز عن فرض الهوية المصرية في البلاد، ستقوم الأحزاب والقوى السياسية والليبرالية بفرض الثقافة المصرية، ولن تسمح بتحول مصر لمنظومة دينية غير منظمة.
• لماذا من وجهة نظرك أن الثورة لم تحقق أهدافها؟
- بالطبع فثورات الربيع العربي وثورة يناير تحولت لثورة الإخوان ما جعل مصر تتحول من الديموقراطيه لشبه دينية ويتحكمون في وثيقة الدستور وهو بمثابة العقد بين الحاكم والمحكوم وظهور حركة المحافظين المتشددين دينيا التي وضعت الحكومة في صراع بين مايجب فعله ومطالب مرشد الإخوان الذي يحكم مصر والدليل التظاهرات التي خرجت لتدين حكم المرشد، كما أننا نجد أن مخاطبات رئيس الجمهورية غلب عليها الطابع الديني ونسي أنه رئيس لجميع المصريين و ذلك سيؤثر على مصر.
• كيف سيؤثر عليها؟
- بداية سيؤثر على الاقتصاد المصري حيث وصل رصيد الاحتياطي النقدي في مصر للخط الأحمر، وهو 14 مليار دولار ما ينذر بالخطر.
كما أن الحكومة لم تتعامل بذكاء فلجأت إلى قطر أملا في استثماراتها وتحدت أميركا وتناست أن الاثنين حلفاء، وذلك يدل على عدم الخبرة، كما أن عدم توافر الأمن جعل وجود البؤر الإرهابية في مصر تتوغل، فمرتكبو العمليات الإرهابية في سيناء من المنوفية.
• كيف ترى المسودة الأولى للدستور؟
- تأسيسية الدستور غير صحيحة لأنها مشكلة من 50 في المئه من أعضاء مجلسي الشعب والشورى و20 في المئة من السلفيين والتيارات الدينية، ما جعل الدستور يعبر عن الشارع المصري والمجتمع المدني وجعلني أقيم دعوى قضائية لوقف أعمال ولجان اللجنة التأسيسية للدستور.
• ما النقاط التي تختلف عليها في الدستور؟
- صياغة الدستور في الماضي كان هناك ترزية متخصصون لها، بينما الآن أصبح الأمر أخطر وهناك نقاط أتحفظ عليها منها صياغة الكثير من النقاط بما لا يخالف شرع الله والتعدي على السلطة القضائية وحقوقها وإعطاء رئيس الجمهورية صلاحيات أكثر من ذي قبل وأين حرية الإبداع و التعبير ولماذا ضاعت حقوق المرأة القبطية؟ كل ذلك ينذر بمخاطر قريبة.
• ما تلك المخاطر في رؤيتك كأحد المتابعين؟
- هناك سيناريوات وضعناها كأقباط منها انسحاب الكنيسة من التأسيسية تحت ضغط الشعب القبطي.
• ماذا عما يقال عن تزايد هجرة الاقباط بعد الثورة؟
- أنا واحد من الأقباط تلقيت الكثير من عروض الهجرة ورفضتها، لكن لا أنكر أن هناك الكثير من الأقباط الذين هاجروا من مصر بعد العديد من الأحداث، ومنها هدم الكنائس وقطع أذن قبطي في قنا، وصولا لتولي الرئيس مرسي الحكم ووصلت الهجرة إلى 90 ألف قبطي والغالبية منهم رجال أعمال وأطباء وصيادلة الذين ذهبوا إلى الدول الأوروبية وذلك سيحدث خللا في مصر اقتصاديا و علميا و سيزداد معدل الهجرة بعد صدور قرار البرلمان الأوروبي بما لا يمنع بهجرة أقباط الدول العربية ما جعلني أرسل خطابا للرئيس مرسي بمخاطر هجرة الأقباط.