بدأت حياتـــي في هذه الدّنيـــــا .. وأنـا أشكو مـن
اليُتــمِ !
فقد تزوّج إخوانـي وأخواتـي ..
وإنا آخـر العنقــودِ .. لا أزالُ طفـلاً
سلوى لوالــديّ ..
ولكـن أبى القـدر .. إلاّ أنْ يعـذّبني ..
فقـد قتِـــلا والديّ في آنفجـــارٍ
آثـــمِ !
لذل سَــرت في حياتي .. غصّـة العمرِ
وبــتّ أعيــشُ حياتـي في عالمٍ من
الوهـــمِ !
تنكّـروا لي أهلــــي .. لذا
آضطــررتُ أن أدقّ باب
الميـــتـمِ !
هناكَ قالوا لي : المكــانَ مكتـضٌّ
بالأيتـــامِ .. فليس لكَ مكانٌ بينهم ..
قفلتُ راجعــــاً . وأنـا أشكو من
الضّيـــمِ !
اسيرُ في شوارع المدينــة ..
علــى غيـــر هُــدىً .. كيف لي
أنْ ارجــعَ الى بيتــــي
المهـــدّمِ ؟ !
باتـتْ حياتي سلسلة من الآهاتِ
وتلفّنـي التّعاســــةَ .. أشكو نهاري وليلــــي مــن
الألـــمِ !
فقد تغيّـرت طباعَ النّاسِ في وطني
وضاعت قيم المروءة والرّجولـة ..
لاهمّ لهـم سوى الهرولــة وراء الأمــوال
وعبــــادة إلـــه الشـــــرّ .. ذلـــكَ
الصّنـــم !
فياربّ الأربـــابِ " آشــفق " علـــيّ .. فأنـا طفلٌ يتيــمٌ ..
لا أريــد أن أكونَ لصّــاً أو ســارقاً ..
أقضي شــبابي وراء قضبـــان ســــجنٍ
مُظلــــــمٍ !!
* بقلمـــــي *