ايـن أنا مــن السّـعادة ؟
هل هي موجودة في حياتــي ..
على ارض الغربـــة ؟
ودّعتُ وطني بأيدي مرتعشة ودموع ساخنة
أحرقــت خدّي !
ودّعتـهُ .. كمن تودّعُ روحــهُ جســدهُ للأبــد !
أاين انـا من الحــزن ؟
هـو الشّئ الوحيد الذي كان من نصيبي حين ودّعتُ وطني !
الإحساسُ الوحيد الذي ظلّ يلفُ كياني !
الشّئ الوحيد الذي ظلّ يطاردني اينما حللتُ ..
يضيق الخناق عليّ .. يكتمُ انفاسي !
بات الحـــزنَ سـمتي الوحيــدة في حياتــــي ..
حيث .. لا أتذوّق طعم الفـرح .. لا صديق
يسلّيني !
لا قريبٌ يسـألُ عنّــي !
غير الحـــزنَ .. آحتلّ مكانهــم في
حياتــي !
كنـتُ في وطني .. كطائـرٍ طليق .. اذهب حيثُ أشاء ..
دون حسيبٍ أو رقيـــب !
كان يومـي مليئاً بالفرح وأنا بين احضانكَ ..
ياوطنــي !
قريبـاً من أمّــــي .. مـــن اهلي .. مـن أحبّتــي ..
وأمّـا الآن .. فأنا هنا اسم نكـرة ..
مجرّد اسم في سجلاّت ( ارض الغربــــة ) !
أســـم بـلا جســـم !
طائرٌ مقطوع الجناحيــن .. بلا أرجــــل !
تملكني الحيرة ..
تتقاذف بي امواج الهموم بأمواجها الهائجــة
الآتيـــة من بحــــر الأحــزان !
ضاعت علـــيّ كلّ الموازين .. فأنا محتار
بين البقـاء .. وركوب مغامـــرة الرّجوع اليك ..
يا وطنـي !
هل لي امـــل بالرّجوع اليكَ مرّة اخــــرى ؟
أم أنْ أضيّـع هنــــا .. بقيّــــة
عُمـــــري !
لا أدري !!!
* بقلمـــــي *