خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: ◙ في صـدري جرحٌ لا ينـدملُ / شــــــعر ◙ الأربعاء سبتمبر 24, 2014 9:13 pm | |
| في صدري جُــرحٌ لا ينـدملُ .. لقد ضيّعت روحي الأمـل ! حياتي باتت بـلا طعــم من كثرة الحزن والألـمِ ! فأنـا هنا على ارض الغربة " نكرة " حياتي تمضي بصورة مُـرّة ! هنا ؛ في مدينتي لا أحد يؤانسـني لا أحـد يُبعـد لعنة الغربـة عنّـي ! جُرحي باتَ بعيداً عن الشّفاء لا طبيبٌ ؛ يعرف ماهو الدّواء ! كنتُ في بلادي ؛ كأنّنـي اميرٌ وهنـا اجهـلُ ما هـو المصيـر ! تشتاق نفسي لرؤيـة أحبّتي وأنّـى لي انْ اراهم ؛ وانا في غربتي ! تمرّ حياتي في رتابـة قاتلـة فليس لي إلاّ أنْ ارضى بها ؛ لا محالة ! عندما اسمع اخباراً سيّئة عن وطني يمزّق الحزن والقهـر قلبي وبدنـــي ! فيا ربّ الأرباب الى متى أصبر ؟ والى متى اتحمّل هذا القهـرِ ؟ ! فكُن عونـاً لي في حياتي كي اقدر أنْ تحمّل مصيبتي ! منذ اعوامٍ ووطني في حـروبٍ فمتى تنصلح فيه الأمور ويطيـبُ ؟ ! فهذا زيد يحبّ حصّة الأســــد وذاك عبيد يُحيكُ المكايد والحقدِ ! فالكل يُنادونَ بالحريّـةِ والدّيمقراطيّـة فلا نرى ؛ غير المُحاصصة الطّائفيّـة ! مسيحيّيوا وطني يهربون للخارج لأنّهم متّهمـونَ بأنّهـــم خـوارج ! فإمّـا أن يغيّروا دينهــم .. وأمّــا أنْ يلقونَ حتفهـــم ! او يدفعون الجزيـة ؛ مُكـرهون أمْ يلاقونَ الرّدى ؛ الآباء والبنون ! فبالله عليكـم هـذا وطــن ؟ تكاثرت فيهِ الضّغائن والفتــن ! فخير لي أنْ ابقي هنا في الغربـة منْ أنْ اعيش في وطني ؛ وبـيّ علّـةٍ ! في الغربة اشعر بقيمتي ؛ كإنســــــان وفي وطني كانوا يعملونني ؛ كالحيـوان ! فلا اظّـنّ يوما ما أنّ وطني يرى النّور فكيف تعيشُ الحمائـمُ بيــــنَ الصقور ؟ ! وأخيراً ظهر لنا داعش في حزيران فهجرّ وسلب وقتل ما عنـــد الإنســــان ! يلقبـنا نحنُ المسيحيّون بحرف النّون ولكننــا لسـنا نصارى ؛ بل مسيحيّون ! قال لنا الربّ : إذا عيّروكم وآضطهدوكم بآسمي فلا تحزنوا ولا تجزعـوا .. فأنـا باقي معكم ؛ ولا أنسى ايّ مظلــوم ! فإملنـا بمخلّصنا يسوع المسيح كبير فهـو الأمل والرّجاء ؛ الأوّل والأخيــــــر !!! * بقلمــــــي * | |
|