( 1 )
قال لي التاريخ :
الحريّة لا تُمنح .. الحريّة تُؤخذ ..
*****
( 2 )
يالله ...
إنهم لا يفرّقون بين " الدين " و" رجُل الدين "
وبين " العَالِم " و" العالـَم "
وبين " الإقدام " و" الأقدام " .
والأسوأ من الأخطاء المطبعية : أخطاء الطباعة التي لا تتغيّر ..
*****
( 3 )
نحن أمة تعّودت على أن تكتب تاريخ ما يحدث ..
ولم تتعوّد على أن تضع على الهامش نقداً - ولو قليلاً - لما يحدث .
وليتنا كنّا نسجل ما يحدث .. كما حدث ..
بل إننا نسجله كما يريد صانع الحدث !
*****
( 4 )
المُدن .. ابتكرت لكل شيء سجنا !
حتى " الماء " محبوس في النوافير والمواسير ..
*****
( 5 )
كل يوم نردد " لا فرق بين عربي وأعجمي .. "
وكل يوم - على النقيض - نسأل عن " فلان " : ما أصله ؟ !
*****
( 6 )
نشكو من الواسطة ، ونحن أول من يبحث عنها
نشكو من عدم نظافة المدن ، ونحن الذين نحولها إلى سلة مهملات !
نشكو من أخلاق الشباب المراهق ، وننسى أنهم " تربيتنا " .. وقبلها ننسى مراهقتنا ..
كل ما حولنا لم يأت من الفضاء الخارجي .. نحن الذين قمنا بتشكيله بهذا الشكل .
نعاتب " النظام " على بعض ما يحدث ..
وننسى أننا نحن " المواطنين " جزء من هذه الأحداث ، وشركاء فيها ..
*****
( 7 )
نحن الشعب الوحيد الذي يصف الشحاد واللص بـ " الذئب "
ونحن هنا لا نهجوه ( بوصفه بهذا الحيوان المفترس ) بل نمتدحه ..
*****
( 8 )
ما الذي يجعل " نابليون " رجلاً عظيماً و" هتلر" رجلاً سيئا وطاغية ؟
وكلاهما لا يجيد سوى الغزو وإشعال الحروب .
إنهم المؤرخون .. وأشياء أخرى .
احصل على " مؤرخ " سيئ ، تحصل على " تاريخ " جيّد ..
*****
( 9 )
الكُره له أسبابه ..
الحب يأتي بلا أسباب .. فالتبرير الوحيد للحب ، هو : الحب نفسه ..
*****
( 10 )
دائماً ما نردد - على المستوى السياسي - هذه العبارة : " لا نتدخل بشؤون الآخرين " ..
و.. " ما يحدث في البلد الفلاني هو شأن داخلي ، لا علاقة لنا به " .. سأقف بجانب
هذه العبارة : لو أنها كانت تتحدث عن " الأرجنتين " مثلاً .
ولكنني لا أستطيع هضمها إذا كان هذا البلد الفلاني " هو : العراق أو إيران أو أو أو .
العالم العربي عن بكرة أبيه ( وأمه أيضاً .. إن كان لها بكرة ) .. صار يؤمن بأن
" ما يحدث لا يعنيه " لهذا ترى امريكا تلعب بكل " شؤونه الداخلية "
وهو يتفرج .. وأحياناً يُصفّر ويصفق ..
المصدر / منتـديات سـيّدتي .