هجمات بروكسل : مطاردة مشتبه به في تفجيرات مطار زافنتيم !
الأربعاء 23 ـ 03 ـ 2016
أصدرت الشرطة البلجيكية مذكرة إعتقال بحق رجل يشتبه بضلوعه
في تفجيرات الثلاثاء التي وقعت بمطار بروكسل الرئيسي ومحطة مترو مما أسفر
عن مصرع أكثر من 30 شخصا .
وكان الرجل يسير مع مشتبهين آخرين قبيل الانفجارين
اللذين ضربا مطار زافنتيم بوقت قصير ،
وقال مدع بلجيكي إنّ الرجلين لقيا حتفهما في الهجمات إثر قيامهما بتفجير نفسيهما ،
وشنت فرق مكافحة الإرهاب حملات تمشيط في أنحاء بلجيكا ، فيما أعلنت ما تطلق
على نفسها تنظيم " الدولة الإسلامية " مسؤوليتها عن الهجمات ،
وقال التنظيم ، في بيان على الانترنت ، إنّ المواقع المستهدفة تم " إنتقائها بعناية "
وحذرت من أنّ الأسوأ قادم " للدول الصليبية التي تحالفت ضد الدولة الإسلامية " ،
وقال المدعي العام ، فردريك فان ليو ، إنّ " الشرطة تبحث عن الرجل
الذي كان يرتدي قبعة وسترة باهتة اللون " ، ومضى قائلا :
إنّ عمليات البحث تجري " في العديد من المناطق في بلجيكا " ،
مضيفا : أنه تم العثور على عبوة ناسفة تحوي مسامير ، ومواد كيميائية ،
وراية تنظيم الدولة الإسلامية في شقة بمنطقة شاربيك في بروكسل ،
والتفجيرات آستهدفت المطار الرئيسي في بروكسل ومحطة مترو ووقعت التفجيرات
في تتابع سريع بعد الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي ( 07:00 بتوقيت غرينيتش ) بقليل ،
وذكرت الأنباء أنّ بعض الضحايا سقطوا ضحية التفجير الثاني فيما
كانوا يحاولون الفرار من الأول ، وتم العثور على قنبلة ثالثة في وقت لاحق
وتدميرها في تفجير تحت السيطرة في ذات الموقع ، وقال فرانسيس فيرميرين ،
عمدة زافنتيم ، لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ " الانتحاريين آستخدموا قنابل مخفية
في حقائبهم " ، وبعد نحو ساعة من انفجارات المطار ، ضرب انفجار
آخر محطة مالبيك في مترو الأنفاق قرب مقر الاتحاد الأوروپي .
ولم يتم التأكد من سبب الانفجار ، ولكن قال تنظيم الدولة الإسلامية
إنّ تفجيرا آنتحاريا أيضا وراءه ، وكشف مسؤولون بلجيكيون أنّ إجمالي عدد القتلى
من الهجومين أكثر من 30 شخصاً ، من بينهم 11 على الأقل قتلوا في المطار
ونحو 20 في محطة المترو ، وأصيب نحو 250 شخصا ، العديد منهم حالته خطيرة ،
تم تشديد الإجراءات الأمنية وإغلاق خطوط المواصلات المحلية والدولية
وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من إعتقال صلاح عبدالسلام ، المشتبه به الرئيسي
في هجمات پاريس العام الماضي، والتي أعلن تنظيم " الدولة " مسؤوليته عنه أيضا ،
وقال شارل ميشال رئيس الوزراء البلجيكي :
" إنه يوم مأساوي ، يوم أسود " ، وأضاف قائلا :
" أدعو الجميع للتحلي بالهدوء والتضامن " ، ورفعت بلجيكا درجة التأهب للإرهاب
إلى أعلى مستوى ، وأعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام ، وأعيدَفتح بعض المواصلات المحلية
بعد إغلاق ، ولكن ألغيت الرحلات الجوية من المطار ومن غير المرجح
فتح المطار لأيام عديدة قادم ، وتم تعليق خدمات القطار الأوروپي اليوروستار
من وإلى بروكسل ، العلامات الدولية مثل برج إيفل ونافورة تريفي في روما أضيئت
بألوان العلم البلجيكي تحية للضحايا وبعث قادة العالم تعازيهم ورسائل تضامن ،
فقد وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما التفجيرات بأنها
" هجمات شائنة ضد أناس أبرياء " ، فيما وصف زعماء دول
الاتحاد الأوروپي الـ 28 - في بيان مشترك – الهجمات بأنها " هجوم
على مجتمعنا المفتوح والديمقراطي " ، وقال المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا :
أنّ الهجمات تظهر الحاجة الملحة " لإطفاء نار الحرب " في سوريا
حتى يتركز الاهتمام على تنظيم الدولة الإسلامية ، وأضيئت العلامات الدولية
مثل برج إيفل ونافورة تريفي في روما بألوان العلم البلجيكي تحية للضحايا .