اخبار العراق : " تبادل " بـ داعي التطور والثقافة

في العراق .. "تبادل جنسي" بــ داعي التطور والثقافة !
السبت 09 ـ 11 ـ 2018
بغداد/ سكاي برس :
تقرير: اميرة الجابر:
نشرت مواقع رقمية وصحف الكترونية عراقية خلال الأيام القليلة الماضية، تقارير
عن ازدهار ظاهرة تبادل الازواج وبخاصة في العاصمة العراقية بغداد، مما يثير الجدل
حول قدرة المجتمعات المحافظة على الحفاظ على مناعتها ضد الظواهر التي لا تمت الى تقاليدها
وعاداتها بصلة بعدما ظنت انها حصينة بسبب الأعراف الدينية الراسخة. وتحت عنوان تبادل الزوجات .
تقتحم بغداد وتصدم المجتمع وتنذر بـعلامات الساعة نشرت احد  المواقع خبرا تضمن ان هناك
منتديات جنسية يتبادل فيها مدونون عراقيون آرائهم عن الموضوع، وهي من وجهة نظرهم أسهل
طريق لتبادل أرقام الهاتف أو البريد الالكتروني بين أي زوج يريد أن يبادل زوجته مع شخص آخر قبل
أن يرى الأزواج بعضهم البعض عبر كاميرات الحاسوب ، وبحسب الخبر فقد نشر شخص تعليقا
في احد المنتديات التي تروج للجنس قال فيه : نحن زوجان من بغداد حاولت مرارا ( الحديث )
مع زوجتي لإقناعها في فكرة تبادل الزوجات وكانت ترفض ويقول في تعليقه : وافقت بعد صعوبة كبيرة (...)
والموضوع جدي وأنا بانتظاركم. فيما رد على هذا التعليق شخص اخر يلقب نفسه عاشق تبادل الزوجات بالقول :
( قلبي ) أنت، اجيت بوكتك آني هم دا أدور تبادل زوجات صار لي فوك السنة و ملكَيت أي أحد ،
وتعتبر التكنولوجيا الحديثة احد اهم وسائل البحث والتواصل مع تجمعات التبادل بين الازواج على غرار
برامج الكوكو والبيكو والتانغو وتويتر وبعض من تطبيقات الفيس بوك التي تسهل عملية التبادل
بين الاعضاء المتواجدين لتلك الغاية . دعوة عشاء ... واصدقاء ! "حسن : جيب زوجتك
وتعال اليوم معزوم ببيتي اريد احتفل بمناسبة زواجك ! على طريقتي وبيناتنا" ، دعوة وجهها مصطفى
لصديقه حسن بعد يومين من زفافه وبالفعل حضر حسن وزوجته لبيت مصطفى وكانت بإنتظاره
هو وزوجته مع الغير "متوقع " فقد تبين ان صديق حسن موغل بالمشاركة بحفلات تبادل الازواج
وهذا هو سبب الدعوة الاصلي  ، تلك الحادثة واحدة من العديد الذي يضرب واقعنا
العراقي الجديد بسبب تدفق الكثير من الافكار التكنولوجية والاباحية والثقافية الغير مؤطرة
ولعلنا هنا معنيين اكثر بالتدفق الاباحي.
التدفق الإباحي ! وعلى الرغم أن باحثين اجتماعيين يرجعون ظواهر الإباحية الى انبهار المجتمعات
المحافظة بالظواهر الاجتماعية الغربية نتيجة ثورة الاتصالات الهائلة التي تنقل الاخبار من مسرح الهدف
بالصوت والصورة، فان ثمة مجتمعات لم تصمد مناعتها طويلا أمام التدفق ( الإباحي ) الهائل،
لتسلله عبر منافذ مختلفة، سلوكيات جديدة تصبح مع مرور الأيام جزءا من ثقافة المجتمع.