قصة المثل : " منْ حفر حُفرةً لأخيه وقع فيها " !
” من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ” مقولة نحفظها منذ صغرنا ، وتقال فيمن يحيك المكائد لأقرب المقربين منه ، إلا أنه يقع في شــرّ أعماله ، وترتـدّ مكائده بذات الصفة لتضـرّه . ويلاحظ أنّ محتوى هذا المثل موجود في عدة لغات ولكن بصيغ مختلفة منها اللغة التركية والإنجليزية والصينية ، مما يدلّ على أنّ ثقافات جميع الشعوب تحث على الوفاء لأقرب الناس إلينا ( من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ) ! .
هناك عدة روايات في قصة هذا المثل , إلا أنّ أقرب الروايات إلى الواقع هي رواية
عنْ أخوين اثنين أحدهما غني والآخر فقير وأعمى ، وكان للغني مجلس يجتمع فيه مع أصحابه منْ كبار التجار، ولم يكن المجلس قريباً منْ المنزل ، مما جعل الأخ الفقيريتحسس الطريق إياباً وذهاباً إلى المجلس بصعوبة ، ظناً منه انه بذهابه إلى المجلس فإنه يتودد إلى أخيه الغني ، ولم يكن يعلم أنّ أخاه يشعر بالإحراج والاستفزاز منْ مجيئه وجلوسهمع أصحابه التجار كونه ضرير ، ويفكر في وسيلة تخلصه منْ أخيه الأعمى حتى يرتاح منه إلى الأبد ، فأمر خدمه بأنْ يحفروا حفرة في الطريق حتى يقع فيها أخوه الضرير ، وما إنْ يقع حتى يردموا تلك الحفرة فيهلك وينجح في التخلص منه ، وعند صلاة الفجر .
خرج الأخ الغني لأداء الصلاة ، وأنساه الله أمر الحفرة فسلك ذلك الطريق ووقع في الحفرة ، وظنه الخدم الأخ الأعمى ، فردموا الحفرة مباشرة ، وعندما شاهدوا الأخ الأعمى على قيد الحياة تفاجأوا ، قال أحدهم : ” منْ حفر حفرةً لأخيه وقع فيها ” ، وأصبح مثلا متداولاً حتى يومنا هذا .
المصدر / شبكة ابو نواف .