رحلة " الذعر " ، راكبة أستراليّة تحكي عنْ واقعة الخطوط القطريّة !
الأثنين 26 ـ 10 ـ 2020
أبوظبي :
تحدثت امرأة أسترالية عنْ التجربة المريرة التي عاشتها ، في أوائل أكتوبر الجاري ، خلال السفر على متن طائرة تابعة للخطوط القطرية بين الدوحة ومدينة سيدني في أستراليا ، وبحسب صحيفة " غارديان " البريطانية ، فإن كيم ميلز واحدة من تسع نساء تم إخراجهن من الطائرة من أجل تعريضهن للتفتيش والتعرية والفحص على نحو مهين في الدوحة ، في إطار البحث عنْ أم محتملة لرضيع متخلى عنه في حمامات مطار حمد الدولي ، وفوجئت مسافرات الخطوط القطرية بتخصيص عربات إسعاف في المطارات من أجل إجراء الفحوص للنساء والتأكد مما إذا كانت إحداهن قد أنجبت ، مؤخرا ، وأكدت ميلز أنها كانت المرأة الوحيدة التي لم تخضع لهذا التفتيش المهين " طلبوا مني أنْ أخطوا إلى الأمام ، أي أنْ أذهب إلى الإسعاف ، وحينما تقدمت جاء ضابط آخر وقال :
لا أكثر من مرة وطلب مني أنْ أنصرف " ، وأضافت أنها رأت راكبة تغادر سيارة الإسعاف في المطار
وهي تبكي من جراء ما تعرضت له من تفتيش وتعرية مهينين لأجل تحديد أم الطفل ، وعندما حاولت أنْ تواسيها ، سألتها عما وقع داخل سيارة الإسعاف ، فأجابت الراكبة بأنْ السلطات عثرت على رضيع في الحمامات فقررت أن تفتش كافة النساء ، وأضافت ميلز : أنها كانت أكثر راكبة محظوظة على الأرجح ، وربما نجت من هذا التفتيش لأنها في الستينات من العمر، فبدا أنه من غير الوارد أنْ تكون قد أنجبت أو تركت رضيعها في الحمام ، وفي وقت لاحق ، قالت راكبات على متن الطائرة القطرية إنهن طولبن بإزالة الملابس الداخلية من أجل إتاحة التفتيش ، وكانت ميلز من أول الركاب الذين صعدوا إلى الطائرة ، وبما أنّ تذكرتها كانت من درجة " الأعمال " ، فقد غيرت ثيابها على الفورحتى تخلد إلى النوم ، لكن الطائرة لم تقلع ، وأضافت : أنّ الربان كان يأتي كل ساعة
حتى يعتذر عنْ تأخير الإقلاع ، مؤكدا أنه ينتظر الإذن حتى يفعل ذلك ، وأضافت : أنه بعد ثلاث ساعات من هذا الوضع " الصعب " ، جاء أحدهم وقام بإيقاظ الراكبة الأسترالية وطلب منها أن تحمل جواز سفرها وتُغادر الطائرة ، وحينما سألت عنْ سبب دعوتها إلى مغادرة الطائرة ، قيل لها " الشّرطة تريد أنْ تتحدث إليك " ، ولأن ميلز
لم تكن تعرف ما يحدث ، فقد تقدمت صوب باب الطائرة وهي ترتدي " بيجاما " النوم ، وقالت ميلز إنها أحست بالذعر في هذه اللحظة لأنها لم تكن تعرف ما يحصل ، أثناء اقتيادها صوب مكان ما في المطار ، إلى أنْ رأت سيارتي إسعاف وطاقما يرتدي ملابس خاصة بالجراحين ، وفي هذه اللحظة رجحت أنْ يكون الأمر مُرتبطا بـفيروس كورونا المستجد ، لكن الأمر لم يكن كذلك .
المصدر / سكاي نيوز عربية .