ذهب احد الشباب الي القاضي وعيناه ممتلئة بالدموع كي يشكو له امره ويسمع منه نصيحه يقوم بعملها لتخفف عنه محنته
وعندما وصل وجد عجوز بالداخل يبكي وهو يشكو امره للقاضي
فأنتظر هذا الشاب بالخارج حتي ينتهي العجوز من شكوته ليدخل بعده
واثناء انتظاره بالخارج سمع العجوز يبكي بحرقه .. فأشتد فضول الشاب كي يعرف ماهي مشكلة هذا العجوز
فسمعه يقول للقاضي
منزلي قد تحطم بسبب الأمطار ولا اعرف اين اذهب انا وزوجتي لنختبئ من شدة البرد والأمطار المستمره
فمن الممكن ان انام علي رصيف الشوارع واختبئ تحت سلات المهملات كي ادفئ جسدي بظلها
ولكن اين تنام زوجتي العجوز المريض ؟؟
واثناء استكمال هذا الرجل حديثه .. قرر الشاب ان يمضي ويحتفظ بهمه داخله .. الذي اصبح في نظره مشكله لا تستحق الشكوي بالنسبة لمشاكل الأخرون
لأن كل مشكلته في الحياه كانت انه احب من فتاة وستكون لأخر
واثناء ذهابه الي منزله وجد العجوز يسير خلفه
فقال له سامحني لقد سمعت مشكلتك دون قصد
فبكائك قد اثار بداخلي الفضول .. والأن لدي فضول اكثر كي اعرف ماذا سيفعل القاضي معك
فقال العجوز .. الحمد لله علي حالي هذا .. فأثناء حديثي مع القاضي وجدت امرأه فقيرة دخلت وقصت مشكلتها الي القاضي .. فأخجلت من نفسي لصغر حجم مشكلتي بالمقارنه من مشكلتها التي قصتها بالداخل ....... فمضيت في هدوء
------------------
قل دائما الحمد لله .. فمهما كانت مشكلتك كبيرة في عينيك .. فهي اصغر بكثير من مشاكل اخرون
وثق دائما ان الله لا يعطيك ماهو فوق احتمالك ...