السيد / لبيب شكري عجايبي – أدفو – أسوان ...
يقول ...
في شبابي كنت أنسان قاسي القلب و الفكر ... و كانت توجد مخاصمة بيني و بين
ابن عمي ... و قد أعمى الشيطان قلبي الى حد قلبي لدرجة أنني فكرت في
الأنتقام ... و فكرت أكثر من حيلة لكي أدمره أو أنهي حياته ...
و حضرت الى القاهرة لهذا السبب ... و لكن أثناء وجودي بالقاهرة ... أصطحبني
أحد الأحباء الى البابا كيرلس ... و أنا في ثورة من الغضب و عيناي تقدحان
شرر الغل و الغيظ و الحقد ...
و لكن عند وصولنا الى البابا كيرلس وجدته يضع الصليب على رأسي و هو يقول لي
: بلاش اللي في بالك ... و خليك في حالك ... لم يفهم صديقي ما قاله
لي البابا ... أنا وحدي أعرف ما قاله لي ... و لكنه كان بمثابة دش ماء
بارد أطفأ في داخلي كل نقمة و طفي من داخلي بركان الشر ...
خرجت من عند البابا طالبا الجلوس في أي مكان ... ما هذا الذي حدث ؟ ما الذي
قاله لي البابا كيرلس ... و كيف عرف أمري ؟؟ أنها أول مرة أرى فيها
البابا كيرلس ... و لكن ليس بغريب على رجل من رجال الله الأطهار ... و
أنتهى الأمر بالمحبة و المصالحة ...