كثيرون منا يعشقون مذاق الليمون، ويحرصون على تناوله كشراب مستقل أو حتى إضافته على بعض الأطعمـة والمشروبات الأخرى، لكن هل فكر أحدكم في استنشاق ثمرة ليمون كما يفعل مع الزهور؟
ربما يبدو السؤال غريباً لكن الحقيقة أنه قد يصبح عادياً خلال الفترة القادمة بعد أن ثبت أن لاستنشاق رائحة الليمون فائدة كبيرة لا تقل عن شرابه.
ففي جامعة طوكيو اليابانية، توصل فريق علمي إلى أن استنشاق رائحة الليمون يقتل الشعور بالإجهاد العضلـي والبدني، وعثر لأول مرة على مركب يدعى "لينالول"موجود في روائح الفواكه والحمضيات، كالليمون، وله تأثير فعال في تقليل الإجهاد، إذ يؤثر على 109 من جينات الجسم البشري، وفيها ما يسبب ارتفاع كريات الدم البيضاء في الدورة الدمويـة.
وقال قائد فريق البحث، اكيو ناكامورا،"إن فوائد العلاج بروائح الفواكه والحمضيات، مثل الليمون، كانت تقتصر في الماضي على تخفيف الآثار النفسية، على اعتبار إنها تقنية تساعد على استرخاء الجسم لكن الفحوص أثبتت وجود آثار مادية للعـلاج بالروائح، فمركب "لينالول" الكيميائي له تأثير مباشر على كريات الدم عند استنشاقـه"، وأضاف ناكامورا أنه "عندما يكون الشخص عصبياً أو خائفاً من شيء ما، فإن كريات الدم البيضاء ترتفع، وهذا بدوره يمكن أن يتسبب في أمراض عــدة، مثل الاكتئاب، والأرق، والضغط، ومشاكل بالقلب، وقد أثبتت تجارب فريق البحث أن "لينالول"يخفض ارتفاع مستويات كريات الدم البيضاء، ومن ثم يقلل الشعور بالإجهاد البدني".