ايقونه عــــــــــــــذراء الموت

أيقونـــــــة عذراء المــــــــــوت

سميت أيقونة السيدة "أيقونة عذراء الموت" لأنها كانت تحمل على ذراعيها صليب وعلى الصليب ابنها المصلوب والمعذب الرب يسوع المسيح والذي بموته ترك الحياة وداس الموت بالموت. لهذا السبب سمّيت أيقونة عذراء الموت. بقلبها المليء بالحزن وبنظرة وجع تنظر ..وفي فم العذراء ابتسامة خفية ورضا لخلاص البشرية من الخطيئة التي وهبها السيد لكل من آمن بصلبه وموته وقيامته. المسيح الإله الذي من جنبه الذي طعن بحربة وهبنا مغفرة الخطايا والخلاص من العذابات الأبدية.

كانت الأيقونة دى موضوعة فى كنيسة على اسم العدرا فى جزيرة ليبسو فى اليونان ..وكانت جزيرة ليبسو دى جنب جزيرة بطمس اللى شاف فيها يوحنا الحبيب رؤياه...
وفى يوم سنة 1880 يعنى مش من زمان أوى..كان فى راجل مسيحى مؤمن اسمه ياكومى ..جاب زوجته وأولاده وانتقل للسكن فى ليبسو...وأحضر معه عمال لقطع الحجارة من جبال ليبسو...وكان سكنهم الأصلى فى جزيرة بطمس..لكنهم انتقلوا الى ليبسو للعمل فى الجبل..
وف مره..لما كان العمال بيشتغلوا...سقطت صخرة كبيرة على راس واحد منهم..فمات ف الحال..ففكر ياكومى صاحب العمل أنهم يدفنوا العامل ده فى كنيسة عذراء الموت ..
وفعلا..حفروا القبر..ولما جم ينزلوا الميت..حصلت زلزلة عظيمة جدا ف المكان..أتهزت معاها جدران الكنيسة..فخرج بسرعة كل العمال من الكنيسة مذعورين...ولما سألوا الناس اللى بره عن الزلزال...كلهم استغربوا لأنهم لم يشعروا بالخارج بأى زلزال..وكل شىء هادى..!!!

لما رجعوا العمال لجزيرتهم بطمس..راحوا لرئيس دير يوحنا اللاهوتى..وحكوا له اللى حصل..فتعجب جدا...وأحضر أهل الميت واقاربه..وسألهم عن سلوكه وحياته..فأكتشف أنه كان انسان سىء وشرير..لدرجة أن كاهن البلد بتاعه لعنه بسبب تصرفاته الشريرة ..!
وعرف الرئيس أن الزلزلة كانت غضب ربنا على الميت الملعون من الكاهن..
فأمر رئيس الدير ف الحال بالذهاب لليبسو وأخراج الميت من القبر..وأحضر الكاهن اللى لعنه فى حياته ليصلى عليه صلوات الجناز ويقرأ له التحليل (شوفوا قوة سر الكهنوت..كل ماتحلونه ف الأرض يكون محلولا ف السماء..وكل ماتربطونه فى الارض يكون مربوطا ف السماء ).
ودفنوا الميت لينتظر دينونة الله العادلة.

+ وف سنة 1947 كان فى سفينة بقيادة كابتن مسيحى اسمه ثيولوبى..كانت رايحة لجزيرة ليرو وكانت لازم تعدى فى طريقها على جزيرة ليبسو..وفجأة بالليل هاج البحر جدا وضرب دفة السفينة فكسره..وماعرفش يسيطر على السفينة..فصرخ الكابتن للست العدرا لأنه كان قدام كنيستها فى ليبسو وقالها:ياعذراء الموت مدى يدك وانقذينى...وفعلا سريعة الندهه والحنون الست العدرا كلمته بصوت غير مرئى..وقالتله استخدم الذراع الخشبى للسفينة واعمل منه دفه السفينة..ونفذ كلامها ..واعطى الله هدوئا للبحر والأمواج بشفاعتها
ومن وقتها..نذر الكابتن انه يقوم بتوصيل كل المسيحين لكنيستها فى ليبسو فى اليوم ده كل سنة مجانا لعذراء الموت..
ومن بعد وفاته الى الآن...يستمر أولاده لتوصيل المسيحين للكنيسة زى مانذر أبوهم...!

+ أصدقائى...
شوفوا قوة سر الكهنوت فى الحل والربط..!
شوفوا قوة الشفاعة فى الكنيسة..!
شوفوا عظمة عمل الروح القدس الميرون المدشنة بيه الأيقونات..!
فعلاً...كل حاجة فيكى ياكنيستى عظيمة ومستلماها بأمانة من أيدين التلاميذ والرسل...كل أسرارك...كل أيقوناتك ..كل طقوسك وصلواتك وأصوامك...دفعتى دماء كتيره من اولادك علشان تحافظى على الايمان ده..وتحاربى البدع وتثبتى على الارثوذكسية السليمة...

شفاعتك ياعذراء ياحنون...اشفعى فينا