KALIMOOO ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 17063 التقييم : 10891 تاريخ التسجيل : 09/08/2011
| موضوع: لعماد عون من غلبون: لم يُقفَل باب كنيسة في وجه أحد الأحد سبتمبر 30, 2012 9:43 pm | |
| tayyar.org العماد عون من غلبون: لم يُقفَل باب كنيسة في وجه أحد طوال كلّ الإحتلالات الّتي مرّت على لبنان!
على قرع أجراس الكنائس وصوت المفرقعات الناريّة والأناشيد والزّغاريد ومع نثر الأرُز والورود، وصل العماد عون والوفد المرافق إلى بلدة غلبون، وكانت نقطة اللقاء في كنيسة مار جرجس حيث كان في استقباله رئيس وأعضاء المجلس البلدي، هيئة غلبون في التيّار الوطني الحر وفعاليّات سياسيّة واجتماعيّة.
كلمات ترحيب تتالت مشدّدةً على وفاء مسيرة أبناء غلبون لخطّ العماد عون، "الذين التزموا سياسته منذ عام 1989 ولغاية اليوم، فقدّموا الشّهادة والنّضال، وجوبهوا بالقمع والضّرب والسّجن." ثمّ ألقى منسّق هيئة غلبون في التّيار الوطني الحر جوزيف الخوري كلمةً قال فيها: "أن تكون حاضراً بيننا اليوم هو حدثٌ عظيمٌ في تاريخ لابد جبيل عموماً وغلبون خصوصاً، ونحن ننتظركم منذ عام 1990 يا قائد لبنان ويا محارب الفساد"، ثمّ أكّد للعماد عون أنّ "غلبون ستبقى على وفائها لنهجه ولمسيرته الإصلاحية."
بعدها، انتقلت الكلمة لرئيس البلدية إيلي جبرايل رحّب فيها بالعماد عون واصفاً إياه ب"القائد الملهم الّذي يجد في كلّ منزلٍ من منازل غلبون محبّاً أو مناصراً أو محازباً!" ثمّ عدّد إنجازات المجلس البلدي الّذي يؤمّن المياه والكهرباء لأبناء البلدة على مدار السّاعة وذلك بمساعدةٍ من نوّاب القضاء. وفي نهاية كلمته، طلب مساعدة العماد عون بإتمام جميع مشاريع المجلس البلدي الّتي يعملون عليها.
العماد عون شدّد من جهته على أنّه "تجمعنا مع غلبون ايّام نضال مشترك ضدّ الوصاية السّوريّة وضدّ "المقاومات" الفاسدة التي تساعدت مع السوريين لتحقيق 13 تشرين، واليوم حاولوا استعمال دم "شهداء" ضدّنا، استشرسوا بمحاولاتهم ضدّنا ولا نعرف لماذا. كيفما توجّهت أسمع من يطالبني بضرورة توحيد الكلمة المسيحيّة، ولكن فليخبروني حول ماذا سنجتمع. هل حول تنفيذ سياسة دوليّة تسعى لتهجير المسيحيين؟ المسيحيون تهجّروا من فلسطين، من العراق، واليوم من سوريا باعتراف مطارنتهم، فمن هجّرهم؟ هل سنبقى أغبياء أو متجاهلين ولا نعرف من يهجّر المسيحيين من الشّرق؟ الأماكن المقدّسة صارت من دون مسيحيين، العراق فرغ من مسيحييه، ومسيحيّو سوريا يعيشون قلقاً كبيراً.
باسم أيّ إنجيلٍ يتكلّمون؟ ما حصل معنا اليوم في ميفوق ليس بالأمر الهيّن بمعانيه، كان بإمكاننا أن ندخل كنيسة سيّدة إيليج ونصلّي، ولن يمنعنا أحد، ولكن لن نسمح أن يجرّنا جهل البعض إلى السّقوط بالعنف أمام سيّدة إيليج. كم هم ضعاف العقل وبدائيّون وأغبياءٌ في تفكيرهم! في أيّ إنجيلٍ قرأوا أنّه يمكن إقفال باب كنيسة بوجه زائر؟ أتحدّى أيّ عالمٍ تيولوجي أو أيّ رجل دين أن يربط سلوك "القوات اللّبنانية" بالتّعاليم المسيحية. شبعنا مزايدات وشبعنا جرّ البسطاء إلى المسلخ واكتفينا كذباً وتضليلاً خصوصاً على الشّباب المراهقين الّذين لا يعرفون التّاريخ ولا الأيام السّوداء الّتي صنعها من يعلّمهم الكراهية والحقد. لم أظنّ أنّني سأعود إلى هذا الخطاب يوماً ولكن طفح الكيل، فهل مسموحٌ لأحد أن يستعمل الشّهداء وكنيسة سيدة إيليج – رمز الإنفتاح ومركز اللّجوء السّياسي ومركز البطاركة – ليبثّ روح الحقد؟! في أيّ عصرٍ أصبحنا؟!
الكلام عن المسيحية لا يجوز لأيٍّ كان، من يتكلّم عنها عليه أن يكون قدوةً في السّلوك، فمن يشهد للمسيح عليه أن يشهد بسلوكه وليس بلسانه لأنّ الدّجالون كثُر. إسألوهم في أيّ إنجيلٍ أو في أيّ كتابٍ مقدّس يجوز مثل هذا العمل! هل استطاع البرابرة إقفال باب كنيسة؟!! يقولون إنّهم يدافعون عن حرية المسيحيين ومستقبلهم، أيّ مستقبل يدافعون عنه؟! ما قاموا به لم يحصل من قِبَل أيّ شعبٍ استعمرنا في السّابق! لم يُقفَل باب كنيسة في وجه أحد طوال كلّ الإحتلالات الّتي مرّت على لبنان! هم لم يعرفوا مدى العمل السّيء الّذي قاموا به ولكن المجرم يرتكب خطأً يكون السّبب باكتشاف جريمته أمام الجميع.
سكتنا عن الماضي وقلنا سنتجاوزه احتراماً منّا لمن طلب منّا ذلك. ولكن "إذا مش شايفين اللي عم بيصير كارثة، وإذا شايفين وساكتين كارثة أكبر"!! عندما ترفق أحداً على طريق، يجب أن يكون هدفكما واضحاً وطريقكما واضحة، أما إذا كانت أهدافه غير أهدافك، فكيف ستسيران معأ؟ وأنا أتحدّاهم أن يعلنوا عن أهدافهم ويفضحوا ارتباطاتهم الدّاخليّة والخارجية، أو فليعدّدوا لنا إنجازاتهم بالطّبع غير الحقد والشتائم. ما أقوله ليس موضوعاً انتخابياً بل مجتمعياً يتعلّق بالمسيحية وبممارستها."
وختم بالقول: "أضع ما حصل اليوم أمام السّلطات الكنسية المشرفة على كنيسة سيّدة إيليج لنعرف من المسؤول عمّا جرى."
ثمّ تسلّم العماد عون من أهالي البلدة باقةً من الورود، كما قدّم إليه رئيس البلدية درعَ البلدية وهيئةُ غلبون في التّيار الوطني الحر درعاً تذكارياً، قبل أن يشرب الجميع نخب المناسبة.
| |
|