لافرووف: عملية إعادة ضبط العلاقات بين روسيا وأمريكا لا يمكن استمرارها للأبد
محطة أخبار سورية.
قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف في مقابلة نشرت اليوم الأربعاء إن روسيا والولايات المتحدة يجب أن تبذل مجهودا أكبر لتقوية العلاقات لأن عملية "إعادة ضبط" العلاقات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.
ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إعادة ضبط العلاقات قبل توليه منصبه عام 2008 لكن العلاقات توترت بسبب خلافات حول قضايا مثل الدفاع الصاروخي وحقوق الإنسان والصراع في سوريا.
وقال لافروف لصحيفة كومرسانت الاقتصادية اليومية "إذا تحدثنا عن إعادة الضبط فمن الواضح من استخدام مصطلحات الكمبيوتر أن العملية لا يمكن أن تستمر للأبد. وإلا فلن تكون إعادة ضبط وإنما فشلا برمجيا."
ومضى يقول "بدلا من التفكير في اسم هذه المرحلة أو تلك علينا أن نفكر في كيفية تنمية علاقاتنا. وإلا فعلينا أن نحدث من برنامج الكمبيوتر إذا تحدثنا مرة أخرى بمصطلحاته."
وقال لافروف إن تعميق التعاون الاقتصادي سيساعد على تحسين العلاقات بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة لكن سيتعين الانتظار في بعض الخطوات إلى حين إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في الشهر القادم.
واتهم المرشح الجمهوري ميت رومني منافسه أوباما بالتهاون في تعامله مع موسكو خلال فترة ولايته لأربع سنوات ووصف روسيا بأنها "العدو رقم واحد" للولايات المتحدة من ناحية الجغرافيا السياسية.
كما أن سجن ثلاث نساء من فريق "بوسي رايوت" الغنائي لمدة عامين في أغسطس آب بسبب عرض غنائي ينتقد الرئيس فلاديمير بوتين في كاتدرائية أرثوذكسية في روسيا أثارت انتقادات من واشنطن.
وقال لافروف إن هناك صورة مشوشة لروسيا في الغرب ونفى تلميحات بأن للحكم دوافع سياسية أو أنه يصل إلى حد الضغط على المعارضة.
وأكد مجددا على أن روسيا لن تؤيد المساعي الرامية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الصراع في سوريا قائلا إن هذا سيكون "تحريضا على حرب بين الشعب الواحد" تعرض أرواح مئات الآلاف للخطر.