<> كانت فيما مضى من الزّمـن الغابر من عهد
عراقنا العزيز تهبّ عليه رياح لطيفـة هادئة
تصحبها غيوم الخير والبركـة تغدق عليـــــــهِ
بكــل ما يتمنّاه الإنسان في حياتــهِ !
<> ولا نـدري ماذا اصابها تلك الرّياح التي كانت قد حملـت
بيــن طياتها ذلك الشّؤم والغـدر ! حيث آنقلبــــــت
وتمـرّدت على قوانيـن الطّبيعـــة !
<> هبّــت من اقاصـي الشرق والغرب ؛ جلبت للوطـــن
غيــومٌ سوداء ؛ واحاطت بسمائه الصّافية , امطـــــرت
عليـهِ إعصاراً مخيفاً , كأننا كنّــا على موعــدٍ مـــــعَّ ؛
تســــونامـي جديـــــد !
<> نزلت بنا المصائب والمآسي من كلّ صوب وحــــــدب ,
وحوّلت حياة الشّعب من مسرّاتٍ الى هموم ! والسّعادة
الى شــــقاء بدت له بدايــة ؛ وليست له نهايـة !
<> وبات العراقيـون منذ ذلك العام 2003 ؛ ولحـد يومنـا هـــذا
يعانونَ من ويلاتها ! واصبحت سمتهُ وشعارهُ اليومي ؛
العــوز والمرض والتيتّــم والتّرمــل ؛ والتّشرد داخل الوطـــن
وخارجــــــه ؛ وآزدياد عدد المعتقـلات العراقيــــــــــــــــــة
بشكلٍ غير طبيعي ! ضمّت بداخلها المجرم والبريء؛ إضافةً
للمعتقـلات الأمريكيّة السّــيّئة السّــمعة والصّيـــــــــت !
<> وبعد ان نفذّت تلك الرّياح اللّعينـة فعلتها النّكـراء ؛ ابت ان تأتي
لتزيــح تلك الغيوم السّــوداء عن سماء العراق ! ونحنُ بآنتظار
رحمــة منْ لا رحمـــة لهُـــــــمْ !
<> والحــلّ الوحيـــد هـو آتٍ من ربّ الأرباب ؛ الله الأزلــي ! ولنا ايمانٌ
بــهِ ؛ بأنّــه سينظر الى حالنا المأساوي بعين العطف والرّحمــة ؛
لأنّ بيــدهِ كلّ الأشياء ؛ وقادرٌ علــــى كلّ شــيئٍ !
<> ولكــــن لا تقــدر ايّة حكومـــة من أنْ تصلــح امور الشّعب ؛ مالم
تتخلّــص من الحـقد والكراهيّــة والقذارة المتأصّلــة في نفسها !
<> بقلمي <>