وصلت انقرة رسائل قوية كفيلة بردع كل من يفكر بحماقة عسكرية ضد سورية

سفير سورية السابق لدى تركيا: وصلت انقرة رسائل قوية كفيلة بردع كل من يفكر بحماقة عسكرية ضد سورية

اعتبر سفير سورية السابق لدى تركيا نضال قبلان في حديث لقناة "روسيا اليوم" الاحد 14 اكتوبر/تشرين الاول ان "ما فعلته سورية هو رد فعل طبيعي على خطوات حكومة اردوغان في الآونة الاخيرة، خاصة عملية القرصنة لطائرة الركاب المدنية السورية، وهي خطوة التعامل بالمثل، وسورية تنتهجها دائما في سياستها الخارجية".

واكد قبلان ان "سورية لا تسعى الى التصعيد مع احد، ولكن اذا تصرفت اية حكومة او دولة بطريقة غير قانونية او مضرة ومسيئة فسيتم اتخاذ اجراء مماثل".

وشدد على ان "سورية لم تقم باي انتهاك على الحدود بل بالعكس، فمنذ بداية الازمة وما قبلها وقعت دمشق اتفاقيات استراتيجية شاملة مع تركيا لضمان امن الحدود، واعترف الكثير من المسؤولين الاتراك ومنهم الامنيون بأن سورية تتعاون اكثر من اي دولة في العالم في مسألة ضبط الحدود ومكافحة الارهاب، فيما يعلم الجميع الآن انه يوميا تهرب عبر الحدود التركية مجموعات مسلحة واسلحة، وقد تم تدمير العشرات من البرادات (سيارات شاحنة كبيرة) قادمة من تركيا تحمل على متنها اسلحة وتم القضاء والقاء القبض على الكثيرين من المسلحين الذين تسللوا عبر الحدود".

وتعليقا على الحشود العسكرية التركية التي تم نشرها مؤخرا مقابل الحدود السورية قال قبلان: "نأمل ان تكون هذه الحشود عاملا مساعدا لتستطيع تركيا ان تضبط حدودها وتوقف تهريب المسلحين والاسلحة، اما اذا كان ذلك يعتبر احتمالا لشن حرب على سورية، فلا احد يستطيع، لا تركيا ولا غيرها، ان يتحمل نتيجة مواجهة عسكرية شاملة في المنطقة ... وهنا نتحدث عن حرب عالمية ثالثة".

واشار الى ان هناك "رسائل قوية وصلت الى انقرة، وخصوصا من روسيا وايران، كفيلة بردع اية صقور في الحكومة التركية قد يفكرون بحماقة مثل هذه".

ونوه بأن "سورية لم تسع الى قطع علاقاتها مع تركيا، فهي التي بدأت ذلك بسحب سفيرها ودبلوماسييها من سورية".

ولفت الى ان " التنظيمات الارهابية التكفيرية الوهابية هي تهديد لكافة دول المنطقة والعالم اجمع".

واختتم حديثه قائلا: "نحن في سورية نرسم خطا واحدا بين الشعب التركي الصديق والجار وما بين سياسات هذه الحكومة، التي باعتراف الكثير من الاتراك انفسهم، تقود تركيا الى الهاوية".