حجازي: "الإخوان" أخطأوا بالنزول في جمعة "كشف الحساب"
استضاف الإعلامي وائل الابراشي في برنامجه "العاشرة مساءً" القيادي في التيار الإسامي صفوت حجازي، للحديث حول تداعيات الأحداث الأخيرة التي تلت مظاهرة أحياها معارضو الرئيس المصري محمد مرسي، واشتباكات وقعت بين هؤلاء ومؤيدين للرئيس من جماعة "الإخوان المسلمين"، التي اعتبر حجازي ان المسؤولين فيها أخطأوا بالنزول الى ميدان التحرير مما أسفر عن مواجهات دموية.
ووجه الابراشي سؤالاً لحجازي عمّا وصفه بمحاولات لإفساد هذا اليوم الذي أطلق عليه المتظاهرن "جمعة كشف الحساب"، مشيراً الى "بلاغات قُدمت تتهم صفوت حجازي وعصام العريان ومحمد البلتاجي بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي".
واستبق الابراشي ضيفه بالقول: "ربما سترد انك كنت في ذلك الحين بتركيا لكن التحريض لا يستدعي تواجدك شخصياً"، وفقاً لتسجيل على موقع "يوتيوب".
ورد حجازي بالقول "للأسف الشديد نحن نقوم بتصرفات ننسى اناا سنحاسب عليها أمام الله عز وجل". وأضاف معرباً عن رغبته بأن يخرج من المعترك السياسي لأنه ليس رجل سياسة "بل أنا رجل دين وثورة"، مشدداًعلى ان كلامه واضح وصريح ويتحمل مسؤولية كل كلمة يقولها.
وقال ان "لدينا في مجلس أمناء الثورة الإخوان والسلفيون واليساريون والشيوعيون والليبراليون .. فكل ألوان الطيف موجودة"، مضيفاً ان القرارات في هذا المجلس لا تُتخذ بشكل فردي. وقد تبنى مجلس "أمناء الثورة" موقفاً لعدم المشاركة في أية فعالية في الميدان يكون فيها خلاف، أما اذا قرر أحدهم المشاركة فسيفعل بصفته الشخصية.
وقال صفوت حجازي انه لا يتحدث باسم "الإخوان المسلمين"، بل يعبر عن موقفه الشخصي وموقف مجلس "أمناء الثورة"، الذي رفض المشاركة في "جمعة كشف الحساب" لا تأييداً للرئيس مرسي ولا لمحاسبته ولا "اعتراضاً على إقالة النائب العام (عبد المجيد محمود)، اذ أشرنا في بيان اننا سنعتصم في اليوم التالي أمام دار القضاء العالي لتنفيذ هذا القرار، علماً انني كنت شخصياً معارضاً لهذا الاعتصام"، أنطلاقاً من ان الرئيس يتمتع بأدوات تمكنه من تنفيذ ما يصدره من قرارات.
واسترسل حجازي معبراً عن رأيه بأنه ما كان ينبغي لـ "الإخوان المسلمين" النزول للميدان. أما في حال رغب "الإخوان" التعبير عن موقفهم إزاء النائب العام فبإمكانهم القيام بمظاهرة أمام دار القضاء العالي. وشدد على ان "الإخوان المسلمين" أخطأوا في ذلك اليوم، لأن القوى المعارضة للرئيس محمد مرسي أعلنت مسبقاً عزمها النزول لميدان التحرير والتعبير عن موقفها، مما يعني انه من الخطأ ان تحشد القوى المؤيدة له جمهورها للنزول في اليوم ذاته لـ "تمنع المعارضين للدكتور محمد مرسي أو تفسد عليهم عملهم".
وأضاف انه كان بإمكان هذه القوى الإعلان عن مظاهرة تأييد في يوم الجمعة التالي، وذلك لتفادي صدام يمكن ان يحدث بين المجموعتين، محملاً مسؤولية هذا الخطأ لمن أصدر قرار النزول من جانب المؤيدين للرئيس مرسي.
ورداً على سؤال عمّا اذا كان يحمّل من اتخذ هذا القرار مسؤولية الاشتباكات و"الدماء" التي دارت بين المجموعتين، رد صفوت حجازي بالرفض، مشيراً الى ان هؤلاء يتحملون مسؤولية النزول للميدان فقط، أما مسؤولية "الدماء التي سالت فيتحملها الجميع".
وهنا تدخل وائل الابراشي مقاطعاً "وهل تصح المساواة بين الضحية والجلاد .. بين الجاني والمجني عليه ؟" ليرد حجازي بأنه لا يصح "لمشاهد للموقف من الخارج ان يقرر من القاضي ومن الجلاد"، مضيفاً ان هذه مسؤولية القضاء. ولفت الانتباه الى وجود ممثلي قوى مدنية وإسلامية تعرضوا لإصابات، ولا يصح تجاهل حقهم انطلاقاً من الحديث عن الطرف الذي بدأ الاشتباكات.
وتوجه حجازي للابراشي قائلاً انه يعتبره "من ناس الميدان وعلى دراية بما يحدث هناك وبوجود مخلصين وغير مخلصين"، ليرد الابراشي ان الميدان مختلف ومنقسم الآن، ليعرب القيادي الإسلامي عن حزنه إزاء ذلك وعن رغبته بأن يأخذ العدل مجراه وان تكون هناك تحقيقات شفافة على ان يسري القانون على الجميع.