قصّ أحدهم قصّة أرملة تملك حقلاً في أستراليا، وطلبت من أحد الأصدقاء أن يعرض حقلها للبيع، واجتهد الصديق في ذلك دون أن يوفّق, لأن الحقل كان رملياً. وضاقت سبل العيش أمام الأرملة، وتمنت أن يكون نصيبها في حقل آخر. وأخيراً اكتشف الذهب في هذه المنطقة, واكتشف في الحقل الأجرد الرمليّ منجم ذهب، وصار لصاحبته الحقّ في ثروة طائلة، وتبدّل الحال معها تماماً، وكلّ ما كانت فيه من تعب وحرمان واحتياج انتهى تماماً، وطغى على كلّ أيامها بعد ذلك طابع العيش الرغيد.
أليس هذا حالنا؟ إننا نملك ولا نعرف، كلّ مؤمن هو ابن لله، وكلّ غنى الله له، فهو يمتلكه بالإيمان. إنّ هذا حقّ لأنه نتيجة تضحية ذلك البارّ. مكتوب: "لأنّ كلّ الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يكونوا أولاد الله أي, المؤمنون باسمه". فهذا الوعد أساس الغنى، ليس الغنى الأرضيّ لأنه زائل وفانٍ إنما الغنى الروحيّ, فهو كنز ثمين لا يعوَّض وباقٍ الى الأبد.