وقف مبتهجاً رافعاً رأسه مفتخراً وعلى سماته نعمة خاصة، فاستأذن وقال:
أنا عمري الآن 26 سنة، قضيت منها 24 سنة دون حياة. كنت موجوداً في العالم لكني لم أكن حيّاً. كنت متمسّكاً بعقائد قديمة وواجبات اجتماعية وكنسية تقليداً للأهل والأصدقاء. غرقتُ في بحر الشرور إذ جذبني العلم الحاضر بطرقه وأساليبه ومغرياته، فمللت بوجودي دون حياة. تعبتُ في ضياعي مع أني كنت أبحث عن الحقّ . وبعد مرور 24 عاماً في مستقبل مجهول وجدتُ أوفى صديق وأعظم رفيق وأصدق مجيب، ومنذ عامين فقط وجدت نصيبي مع الحبيب . بحثت عنه طلبته فوجدته، صرخت من أعماق قلبي يا يسوع ارحمني، أجابني:
تعال يا ابني... أنتَ ابني... فتح ذراعَيه فارتميتُ في أحضانه. عانقني وقال لي:
أنتَ ابني. اسلك في طريقي واتبعني.
إني أقول الحقّ. منذ سنتين فقط أعيش أيامي بحلاوة يسوع. أستمتع بحياتي مع يسوع الذي مات عني... أحبّني وخلّصني... هو إلهي وأبي.