لماذا جاء يسوع إلى عالمنـــــــــــــــــا ؟
" جاء يطلب ويُخلص ما قد هلك "
( لو 19 : 10 )
+ لم يأت رب المجد يسوع إلى عالمنا ، كباقى الأنبياء واعظاً ،
مع أنه أعظم معلم ، ولا صانعاً للمعجزات ،
مع أنه عمل الأعاجيب ، لكن هدفه الأساسى ، إنقاذ البشرية من
الهلاك الأبدى المحتوم ، بعد سقوط الإنسان فى العصيان
واستحقاقه نار جهنم مع الشياطين العاصين لله .
+ وجاء تحقيقاً لوعود الله لآدم وللقدماء ، وتحقيقاً لنبواتهم .
+ ولمصالحة السمائيين مع الأرضيين ، وإحلال السلام فى القلوب .
+ وفتح الفردوس المغلق ، وأدخل قديسى العهد القديم ، واللص اليمين
( لو 23 : 43 ) .
+ ولكى يعطى لأولاده " البنوية " والميراث الأبدى ، فأصبح لهم
الميراث الذى لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل
( 1 بط 1 : 4 ) .
+ وليهدم مملكة إبليس ، ويحرر البشر من عبوديته ،
بعد أن كان يقبض على أرواحهم ويدفع بهم إلى الجحيم كلهم .
+ ولكى نتمتع بجماله الإلهى ، ونعرف طبيعة الإله المحب والحنون
والرحوم والمتضع ، وليس هو الإله الجبار المنتقم من الأشرار ،
بل الداعى الكل للتوبة والخلاص بعد الإيمان والإعتماد بالماء والروح ، على اسمه .
+ كما جاء لكى يقدم لنا النموذج العملى للسلوك المسيحى المثالى ، فى الاتضاع ،
والمحبة المُضحية ، وتحمل الألم ، ومحبة الأعداء والنعيم الروحى الأبدى وغيرها .
+ ولكى نستفيد بتعاليمه العظيمة ، المُريحة للنفس والجسد ، وكيفية التحرر
من عبودية الخطية ، والعبادة بحُب وليس بالفرض أو بالغصب
( يو 14 : 21 ) .
+ كما أعطانا التبرير والتجديد ، ونعم كثيرة أخرى ، مادية وروحية
( ردد المزمور 103 وصلاة الشكر وتأمل كل كلمة فيهما ) .
+ كما جاء لإصلاح المجتمع : " جئت لتكون لكم حياة ، وليكن لكم أفضل "
( يو 10 : 10 ) . فالذين لا يعيشون مع المسيح ميتون روحياً .
+ وجاء ليعطينا وسائط للنعمة والخلاص من الخطية والعادات الردية ،
فلم يكن مجرد واعظ ( نبى أو رسول ) يُهدد ويتوعد ،
بل لينتشل المريض بالروح ( الخاطئ ) والغارق فى خطاياه ، ويدخله إلى سماه .
+ جاء ليجعل المؤمنين قديسين ، وليس مجرد تائبين عاديين ،
بعمل روح قدسه فيهم ، كما حدث لكثير من الآباء الحُكماء .
+ جاء ليدعو لإصلاح حال الأسرة وسعادتها
( مبادئ سر الزيجة المقدس ، ومفهوم الزواج والشركة المتعاونة والحب المُضحى
، ورفض الطلاق لأى سبب غير الدنس ، لما يترتب عليه من أضرار
كثيرة جداً ، للأسرة والأهل والأبناء والكنيسة ) .
+ وجاء ليضع المساواة بين الناس ، وصار الكل واحداً فى المسيح ،
ولا فرق بين ذكر وأنثى ، ولا فرق بسبب الجنس أو اللون .... الخ .
+ أما واجبنا نحو مولود بيت لحم ، فينبغى أن يكون كالتالى :
1 – أن نقدم له أغلى شئ ، وهو القلب ( أم 23 : 26 ) .
2 – التعهد هذا العام بأن نقدم اليه نفوس محطمة بالخطية ، ليرحمها ويُخلصها .
3 – أن نقدم له العشور والبكور والنذور ، وتكريس الأبناء معنا للخدمة .
4 – أن نعيش الحياة المقدسة التى تُرضيه ، ونكون قدوة صالحة للكل ،
لتمجيد اسمه ، وعدم إعثار أحد بسلوك سلبى .
5 – وأن نشكره على خلاصة وأسراره ، وصفاته الجميلة ،
وعطاياه الروحية والمادية الكثيرة
( كرر دائماً المزمور 103 ) ،
وتامل صلاة الشكر ، واشكر الله على كل هذه البركات الروحية والمادية .
☆ منقـــــــــــــول ☆