تواضروس لدستور «يعكس التنوع» والسلفيون يتمسكون بحدود الشريعة

تواضروس لدستور «يعكس التنوع» والسلفيون يتمسكون بحدود الشريعة

شدد تواضروس على أنه سيشجع المجتمع المسيحي على المشاركة بصورة أكبر في الحياة السياسية والعامة، فضلا عن المشاركة في الانتخابات، مؤكدا أن الأقلية المسيحية في البلاد قد تم تهميشها «عمدا» لسنوات طويلة.

أضاف تواضروس: «منذ عشرات السنوات الماضية شعر الأقباط بالتهميش والديمقراطية الورقية، الأمر الذي أدى إلى عزوف الأقباط عن المشاركة السياسة سواء على مستوى المرشحين أو الناخبين في الانتخابات. هذا سوف يتغير شيئا فشيئا، ولكنه سوف يستغرق وقتا طويلا. الأمر يحتاج للتشجيع وطالما أن المجتمع العادل والديمقراطية موجودة إلى حد ما سترى المشاركة» وأكد تواضروس على أن ثراء مصر يكمن في المزيج الثقافي بين المسلمين والمسيحيين.

كان من الواضح أن البابا الجديد يحاول تهدئة مخاوف الأقباط حول تصاعد الدور السياسي للإسلاميين، بعد أن تسببت سلسلة من الهجمات العنيفة على الكنائس وحملات القمع ضد حرية العبادة والتعبير في زيادة قلق المسيحيين حول مستقبلهم. أدى انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، إلى زيادة المخاوف في أوساط الأقباط من إمكانية تقليص حقوقهم. زادت هذه المخاوف بصورة كبيرة أثناء عملية صياغة الدستور الجديد، الذي تسيطر عليها الجماعات الإسلامية التي تسعى لزيادة دور الشريعة الإسلامية في التشريع. أكد الرئيس مرسي أن الدستور الجديد لا بد أن يستند إلى الشريعة الإسلامية، إلا أن هذا التصريح يمكن تفسيره بصور مختلفة. يقول تواضروس: «الدستور الجديد للبلاد، الذي تجري صياغته من قبل لجنة برئاسة الإسلاميين، لن يكون مقبولا إذا كان دينيا، فالقوانين الدينية لا مكان لها في الدستور. الدستور لنا جميعا ونحن بحاجة إلى بعضنا البعض. إن أي إضافات أو تلميحات تجعل من الدستور دولة دينية لن تكون مقبولة ليس فقط للأقباط ولكن لكثير من القطاعات في المجتمع».