أرقُّ كثيرًا من الياسمين
وأجملُ منهُ ألا تعلمين !!
كـ أنك ِ طوقٌ من العطر
تشرب منه الورود الكؤوس ِ
لـ تثمل منك رحيقًا
وما زلتي سيدتي !!
تسكبين
ومازال فيك من العطر مليونَ أغنية ٍ
للنسيم ِ
يرتلها بين حين ٍ وحينْ
وما زلتي سيدةَ الـطُـهْـر ِ
سيدةَ الصبر ِ
سيدة السيدات ِ
من لونك ِ الأبيض الناصع ِ
المتلألئ
يسرقُ ألوانه الياسمينْ
وما زال حولك للياسمين بقايا
سـ يغمرها الوقتُ
حين تقال الروايات عنها
وتُحكى الحكايا
ويسكتُ من حولها الناسُ
سيدتي
أجمعين
وما زال حرفك ِ
يسكنُ في آخر الطوق ِ
يشعلُ شمع البقاء لــ آخر سطر ٍ
هناك
كـ مئذنة ٍ يستنيرُ بها السائرون
وتُهدِي أشعتها النور
يغمرُ كل المسافات
للعابرين
أنا قلتُ يومًا
ستبقين ذاكرةَ البحر ِ
بيضاء
صافيةً
شفافة ً حين تعبرها أعينُ الناظرين
أتدرين
لأنك كـ الورد ِ
والناسُ حولك ِ
قلتُ إذا كنتي مرهفة ِ الحس ِ
يومًا سيجرحك ِ الياسمين
أنا قلتُ هذا
ألا تذكرين؟