خبير روسي: شن ضربات عسكرية ضد إيران أمر مستبعد
استبعد أناتولي توركونوف رئيس معهد العلاقات الدولية في موسكو أن يتغير موقف الولايات المتحدة من الملف النووي الإيراني، أو أن تسمح لإسرائيل بشن ضربة عسكرية ضد المنشآت الإيرانية.
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" أعرب توركونوف عن أمله في أن تدرك الولايات المتحدة مدى خطورة أن تصل قوى إسلامية راديكالية إلى الحكم في سورية.
وفي موضوع تطور العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية الخلاف بين البلدين بشأن الدرع الصاروخية قال توركونوف: "من الصعب الحديث عن أي تنبؤات في هذا الشأن.. حتى الآن هناك اختلافات كبيرة في مواقف الطرفين بشأن منظومة الدرع الصاروخية. الشيء الوحيد المشجع هو استعداد الإدارة الأمريكية للحديث عن هذا الموضوع وإجراء المحادثات. ولكن الآن يصعب التنبؤ بالكيفية والوتيرة التي ستجري فيها هذا المحادثات.. أستطيع فقط أن أقول إن روسيا جاهزة وعلى أتم الاستعداد لمثل هذه المحادثات للتوصل إلى حل يرضي كلا الطرفين".
وبشأن احتمال حدوث تدخل غربي في سورية بعد الانتخابات الأمريكية دون إذن مجلس الأمن الدولي قال: "آمل في ألا يحدث ذلك.. ولكنكم تعرفون إن موقف أوباما ورومني كانا مختلفين بهذا الشأن. رومني كان مع تقديم الدعم العسكري للذين يحاربون اليوم ضد الحكومة ونظام الأسد، بينما اوباما كان يتحدث عن ضرورة دعمهم ليس من خلال الدعم العسكري المباشر. أعتقد أن الإدارة الأمريكية ستدرك، وأنا آمل في ذلك، أنه في نهاية المطاف هناك مخاطر من أن تأتي إلى سورية تلك القوى التي تخاف الولايات المتحدة من قدومها أكثر شيء.. والتي وضعت واشنطن قضية مكافحتها في مقدمة سياستها الخارجية.. الا وهي مكافحة القوى الإسلامية الراديكالية والقاعدة.. وكما نعرف فإن من بين أولئك الذين يحاربون ضد الأسد كثيرون مرتبطون بشكل مباشر مع القاعدة".
وبشأن احتمال توجيه ضربة إلى منشآت نووية ايرانية قال: "انطلاقا من برنامج أوباما فإنه كان يعارض توجيه ضربة عسكرية ضد إيران.. إنه لم يستثنِ هذا الخيار في نهاية المطاف إن لم يكن هناك حل آخر.. لكنه كان ضد هذا الخيار.. بعكس نظيره رومني الذي كان موقفه أكثر صرامة بهذا الشأن والذي تحدث عن احتمال توجيه ضربة إلى إيران. أعتقد أن موقف الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني سيبقى خلال الفترة القصيرة المقبلة على ما هو عليه.. لن تعطي واشنطن الضوء الأخضر لإسرائيل. ولكن ستكون هناك محاولات جدية لإجبار إيران على التخلي عن طموحاتها النووية".