المسيح ؟
متي 19: 17-21 ومرقس 10: 17-27 ولوقا 18: 18- 27
الشبهة :
قال المسيح لشاب غني في متى 19 : ( 17 و21 )
قَالَ لَهُ يَسُوعُ : 21 إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ ،
فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي . 22 فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الْكَلِمَةَ مَضَى حَزِينًا ،
لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَال كَثِيرَةٍ .
ألا يعني هذا أننا نحصل على الخلاص بالأعمال الصالحة وليس بالإيمان بالمسيح ؟ .
وهل يعني هذا أن كـلّ غني يجب أن يبيع أملاكه قبل أن يكون مستحقاً لإتباع المسيح ؟.
الرد :
الجزء الاول الإيمـــان والأعمال هذا له ملف مستقل ونحن نؤمن بالإيمان العامل
وليس الأعمال فقط بدون إيمان لانها أعمال بر ذاتي مرفوضة ولا إيمان فقط
بدون أعمال لانه إيمان ميت .
وكلام الرب يسوع المسيح ليس عن هذا الأمر ولكن عن حب المال والإتكال عليه !
مثل الشاب الغني لا يطبق علي كل المسيحيين بطريقة حرفية ولكن يجب ان يفهم
مضمونـهُ ثم يطبق بما هو مناسب والإنسان المسيحي ليس مطلوب منه أن
يبيع كـلّ ما يمتلك فهو مسؤول عن أسرة ولكن عليه ان يكون سخيّ في العطاء .
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6: 18
وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحًـاً ، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَال صَالِحَةٍ ،
وَأَنْ يَكُونوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ ، كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ ،
من يساله يعطيه بفرح كمن يعطي اخوة الرب الفقراء
إنجيل متى 5: 42
مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ .
هذا هو المسيحي الذي يهتم بحاجات الاخرين مثل آهتمامه بحاجات أسرته ومتكّــل
علي الله وليس علـى المال وواثق أنّ الرب هو الذي يعـوّل مستقبله ولكن ليس مطلوب منه
أن يبيع كـلّ ما يملك ويترك أسرته تحتاج إلاّ لو كان هو ليس مسؤول عن آخرين
فهو حـرّ في هذه اللحظه أنْ يـوزّع كـلّ شـئ علي الفقراء
ويكـرّس نفسه للرب والرب يعـوّله مثل رهبان كثيرين .
بمعني
انجيل متي 19
19: 16 وإذا واحد تقدم و قال له ايها المعلم الصالح
أيّ صلاح أعمل لتكون لي الحياة الابديّــة ؟
هذا الـرّجل يبحث عن الخلاص بطريقته وليس عن طريق الله بمعنى أنّـــهُ
يتخيل أنّـهُ يستطيع أن يصل الي الحياه الابديّــة ببـرّهِ الذاتي !
وهو كما يشرح لنا لوقا البشير هو رئيس مجمّـع لليهود أو عضو في مجمّـع
19: 17 فقال له لماذا تدعوني صالحـاً ليس أحد صالحـاً إلاّ واحد
وهو الله ولكــنْ إنْ أردت أن تدخل الحياة فـآحفظ الوصايا .
الردّ علي لماذا تدعوني صالحـاً وهل هذا إنكار لاهوت ؟
ويقول المسيح إنْ أردت أن تدخل الحياة فـآحفظ الوصايا وكلمة ( يحفظ ) يونانيّــة ؛
جائت بمعني يلاحظ بتدقيق .
> منقول >