يسوع المسيح هو النور الحقيقى :
+ لقد تنبأ الأنبياء فى القديم بأن المسيا سيكون " نوراً للأمم "
( إش 42 : 6 و 49 : 6 ) ، وهو ما أدركه ( لو 2 : 32 ) ،
وشهد به زكريا الكاهن فقال : " المشرق من العلاء ليضيء على الجالسين
في الظلمة وظلال الموت " ( لو 1 : 78 و 79 ) . فالذي قال في البدء
" ليكن نور " ( تك 1 : 3 و كو 1 : 16 ) كان هو نفسه " بهاء مجد الله "
( عب 1 : 3 ) " والنور الحقيقى الذي ينير كل إنسان " ( يو 1 : 9) .
وقد قال عن نفسه " أنا نور العالم " ( يو 8 : 12 ، 9 : 5 ، 12 : 46 ) .
+ وتنبأ إشعياء قائلا : " الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً .
الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور" ( إش 9 : 2 ) .
وعندما بدأ الرب يسوع خدمته في الجليل كان ذلك إتماماً لهذه النبوة
(مت 4 : 12-16) .
+وعلى جبل التجلى ، أبرق مجد الله - الذي كان مستوراً بجسد تواضعه -
أمام نخبة مختارة من تلاميذه ، " فأضاء وجهه ، وصارت ثيابه بيضاء كالنور "
( مت 17 : 1 و 2 ) ، وكانت هذه مجرد لمحة من مجده .
وبعد القيامة المجيدة ، ظهر للرسول بولس إذ " أبرق حوله نور من السماء "
( أع 9 : 3 ، 22 : 6 ، 26 : 13 ) .
كما ظهر ليوحنا في جزيرة بطمس بصورة مجيده ، فكان
" وجهه كالشمس وهى تضيء في قوتها " ( رؤ 1 : 12 - 18 ) .
+ وقد أثبت المسيح أنه نور العالم بأعماله وأقواله . وكان لشفائه للعميان أهمية خاصة ،
فقد أظهر قدرته - بل ورغبته - في أن يشفي العمى الروحي ، وهو الأهم
( مر 8 : 22 - 26 ، يو 9 : 5 ، مع يو 8 : 12 ، 12 : 46 ) .
فبدلاً من تعاقب " الليل والنهار " أي " الظلمة والنور " في العالم الطبيعي ،
يشرق الآن نور دائم في شخص الرب يسوع المسيح ، ولكن
" أحب الناس الظلمة أكثر من النور " ( يو 1 : 19 ) حتى قال لهم عند
إلقاء القبض عليه : " هذه ساعتكم وسلطان الظلمة " ( لو 22 : 53 ) .
ولكن قوات الظلمة لم تستطع أن تمسكه ، فقام ظافراً منتصراً ، من بين الأموات ،
" لينادي بنور للشعب والأمم " ( أ ع 26 : 23 ) .
ومازال النور يشرق في بشارة الإنجيل " لأن الله الذي قال زن يشرق نور من ظلمة ،
هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح "
( 2 كو 4 : 4 - 6 ، أف 5 : 13 و 14 ) فإذ جاء المسيح ،
فقد أشرق فجر يوم جديد ، ولن يعقبه للمؤمن ليل
( رؤ 21 : 23 ، 22 : 5 ) .
* منتديات رحلــة حُب *