الأمل
لم يكن الأمل هذه المرة مرصعاً بالنجوم،
وإنما كان متلثماً يخفي بريقه,
يمتد عبر الغيم.. ماضياً يبحث عن وجهة ليتحد بالمطر
يتهاطل كدمع يتساقط من علو السماء الشاهق
ليصل إلى الأرض بعد أن أعلنت ذبولها ويصل لوجوه بائسة ...
ما أجمل أن يتحد الأمل بالمطر
وما أروع أن تتطهر قلوبنا بعد أن أتعبها الحقد
وهل للحب الصادق مكان في نفوسنا؟
وهل للأمل رغبة باجتياح نفوس أتعبها اليأس؟
وهل لنا أن نبدأ من جديد ونحاول تناسي أوجاعنا وآلام غيرنا؟
هل سنضحك من قلوبنا ضحكة صادقة أم سنكتفي بإطلاق صراخ هستيري وندعي بأنا سعداء؟...
عندما كنا نمشي في شوارع ضيقة كنت أشعر برحابة الكون
وأنتشي وأنا أرقب رحابة السماء فوقنا,
أحس برغبة بتذكر كل حجر أمسكته يوماً لأستمع إلى قصة الماضي وعبقه الذي أستنشقه بكل وقت
والآن أكتفي بتذكره واسترجاعه
كأنه حلم جميل مضى.