الميلاد والعطاء
---------------
نرى في
شخصيات الميلاد وأحداثه عنوان واضح وظاهر في كل موقف ألا وهو العطاء.نعم
فإن رأينا كل شخصية نجد معنى العطاء بداية من الابن المتجسد وعطية السماء
إلى الأرض والخلاص المعد قبل تأسيس العالم. فهو أعظم عطاء على صفحات الحياة دائم إلى الأبد لكل البشر.
وعندما نتكلم عن القديسة العذراء مريم أم المسيح كيف أعطت حياتها كلها
للعناية بالطفل المولود ورغم الصعوبات منذ بداية الولادة في مذود وهذا شيء
متعب لها أيضا لكنها أعطت كل حياتها بفرح ورغم ألامها لعلمها بأنها سيجتاز
في نفسها سيف في يوم من الأيام عند الصليب لكنها أعطت وأعطت ولا اقدر أن
اسطر معنى العطاء في القديسة العذراء مريم في مجرد كلمات .
ونأتي ليوسف
النجار الرجل البار كما وصفه الكتاب نجد عندما علم بأن مريم حبلى أراد
تخليتها سراً وهذا العطاء الممزوج بالمحبة التي تستر . عطاء من نوع فريد
يحمل براً عميق في يوسف ،ولكن عندما علم بأنها حبلى من الروح القدس أراد أن
يكمل الطريق معها ومع الصبي إلى النهاية انه عطاء مستمر من رجل كان يعمل
طوال اليوم لكي ما يدبر أمور أسرته كأسرة عادية. سافر من بيت لحم إلى مصر
ورجع في سفر طويل وشاق وتحمل مسئولية ثقيلة سفر بأم وطفلها لكنه كان يثق في
عناية الله لهم . فنرى عطاء متدفق من يوسف في الميلاد.
وننتقل إلى
المجوس جاءوا من المشرق من بلاد بعيدة لكي ما يسجدوا للمخلص والملك . فهم
غرباء الجنس لكنهم أمناء في العطاء فأتوا وسجدوا وقدموا هداياهم فنرى
العطاء أيضا .
والآن ماذا عنى وعنك ؟ وما هو الذي لدينا لنقدمه للمولود رب المجد يسوع .
فهو لا يريد منا شيئا سوى قلوبنا. فهل نعطى قلوبنا له مكانا يسكن فيه. لنشارك فى العطاء وندرك معنى الميلاد .