ذهب جُحــــا وجارهُ ذات يوم .. للصّيــد !
فحمــلا معهمــا عدّة الصّيد ، وصـرّة فيها بعض الطّعام والماء !
ووصـلا الى منطقة جبليّــة ، فرأى جارهُ أرنباً ، فاطلق عليهِ عدّة عيارات ناريّـة ،
إلاّ أنّــه لم يقتلـهُ ، فجرى وراءه ، وجُحا يصيح ويجري خلفـهُ !
فدخل الأرنـب في فوهــة ضيّقـة في مغارة مُغلقـــة ، فأدخل رأسـهُ في تلك الفوهــة !
وجُحا ظل واقفـاً غير بعيــد عنهُ ينتظــرهُ !
وبعـد أن مـلّ جُحـا من الإنتظار ، ذهب اليهِ ليستطلع الأمـر !
فقامَ بسحبهِ ، ولكنّــهُ وجدهُ ( بلا رأس ) ! فتعجب جُحـــا !
فقفـلَ راجعــاً الى البيت بــلا صيــدٍ !
عندما وصل .. طرق باب جارهُ ؛ فخرجت زوجة جارهِ ، فقال لهـــا :
أمرٌ قد حيّرني ! عنـدما خرج زوجكِ معي للصّيــد .. هل كانَ رأســهُ معــهُ أمْ لا ؟؟
فأدركــت المسكينة أنّ زوجها قد أكلــه حيوان مـــا !!
فقامت تلطـم وتذر التّراب فوق رأسها ، لعلمهــا بأن زوجها قد ماتَ !
فقال لها جُحـــا : لا تفعلي هـــذا بحالكِ يا آمــرأة ! ربّمــا يرجع زوجكِ اليوم أو غداً !!
[ منقـــول ]