جريمة من أجل 2000 درهم !
طلب الشاب أشرف ( 22 سنة ) من خاله المحامي منحه مبلغ 200 درهم ، غير أن المحامي
منحه نصف المبلغ ووعده بتسليمه النصف الآخر في المساء .
ـ وفي المساء ، التقى الشاب بخاله بالقرب من منزله بحي طهران وسط مدينة طنجة ،
وطلب منه ال ـ100 درهم التي وعده بتسليمها إياه ، لكنه رفض ذلك ، وقال له إنه لم
يحمل معه المبلغ لأنه كان متوجها إلى ناد لممارسة الرياضة .
ـ لم يتقبل أشرف الطريقة التي عامله بها خاله ، فقرر التوجه صوب منزله
للقيام بعملية السرقة ، بعدما تأكد أن صاحبي المنزل غير موجودين .
فطلب من صديقه زهير ( 25 سنة ) مرافقته ،
فتوجها فورا إلى شقة خاله المحامي ، وقاما بذبح الخادمة فاطمة ( 40 سنة )
التي فتحت لهما الباب ،
واستوليا على جهاز حاسوب وهاتف محمول ، وبعض حلي ربّة البيت والخادمة ،
قبل أن يغادرا بعدما تأكدا من أن الأطفال نيام ولم يشعروا بهما .
ـ ساعات بعد الإبلاغ عن الجريمة ، اعتقلت مصالح الأمن الشريك
( زهير. ف ) متلبسا بحمل حقيبة ،
بداخلها مدية وسكينان وبعض الملابس الملطخة بدماء الضحية ،
ليجري بعد ذلك إيقاف المتهم الرئيسي
في المحطة الطرقية ، نصف ساعة قبل فراره صوت مدينة الناظور ،
واعترف بارتكابه
للجريمة بدافع سرقة أغراض باعها لمتهم ثالث بألفي درهم .
ـ هذه الجريمة التي شهدتها عاصمة البوغاز في العشرين من دجنبر ،
وقعت على بعد أيام فقط
من حدوث جريمة مماثلة راحت ضحيتها طبيبة أسنان بدافع السرقة .
ـ حيث عثرت مصالح الشرطة على الضحية دليلة . س ( 47 سنة )
مشنوقة داخل فيلتها بحي النسيم ،
وعلى جسمها آثار الضرب والطعن بأداة حادة ، منها الضرب على
مستوى الوجه والأنف ،
وخلف الجمجمة، وطعنات .
ـ ومن أجل الوصول إلى الجاني ، لجأت الشرطة العلمية إلى الحمض النووي
للحسم في 23 مشتبها به من أقارب الضحية . لتتمكن بعد أسبوع من حل اللغز ،
إذ توصلت إلى أن مرتكب الجريمة ليس سوى بستاني كان يشتغل في فيلا الطبيبة ،
قبل أن تتوسط الضحية لتشغيله سائقا لدى أحد معارفها .
ـ المتهم سفيان ( 23 سنة ) ، اعترف بارتكابه لجريمة القتل بعدما واجهه
المحققون بنتائج تحليل حمضه النووي ، التي تطابقت مع البصمات التي
وجدتها عناصر الشرطة العلمية والتقنية على جسد الضحية .
وبرر المتهم ارتكابه الجريمة بمعاناته من ضائقة مالية ،
وقال إنه فكر في هذه الطريقة لآعتقاده بأنه سيجد بمنزلها أموالا قد
تضع حدا لمشاكله المادية .
[ منقــــول ]