مصر: هل التحرّش الجنسي أصبح
سلاحاً في الصراع السياسي ؟
أعلنت مجموعة ناشطة باسم "قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي" الاسبوع الماضي،
تعاملها مع 15 حالة من بين 19 حالة اعتداءٍ جنسي تم الإبلاغ عنها، وقعت
ضد مشاركات في تجمع ضم نحو 10 آلاف شخص في ميدان التحرير
بوسط العاصمة المصرية القاهرة.
ـ وقالت المجموعة في بيان لها عما جرى في الذكرى الثانية لـ 25 كانون الثاني/ يناير
"أنها تلقت تسعة عشر بلاغاً عن اعتداءات جنسية جماعية في محيط ميدان التحرير
وصل بعضها إلى محاولات قتل أو تسبب في عاهات مستديمة، وقامت المجموعة
بالتدخل في خمسة عشر حالة منهم، لإخراج السيدات من دوائر الاعتداءات
وإيصالهن لأماكن آمنة أو لمستشفيات لتلقي الخدمة الطبية اللازمة".
ـ وأشارت المجموعة إلى أن هذه الاعتداءات "تشكل تصاعدًا في موجات العنف
ضد النساء في ميدان التحرير، سواء أكان ذلك من ناحية العدد
أو تفاقم العنف المستخدم فيها".
ـ وأضاف البيان أن بعض الحالات شكلت تهديداً لحياة المعتدى عليهن،
إذ تم استعمال "الأسلحة البيضاء والأدوات الحادة، ضد النساء وضد متطوعين ومتطوعات،
إضافة إلى أعضاء قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي، وكل من حاول التدخل".
ـ وقالت مديرة مركز القاهرة للتنمية انتصار السعيد أن ما يتم في ميدان التحرير
وميادين مصر كلها هو تحرش ممنهج، يهدف إلى تخويف الفتيات
وإقصائهن من المشاركة في المظاهرات.
ـ وقالت السعيد "شهادات الفتيات اللائى تعرضن للاعتداء الجنسي تؤكد أن المتحرشين
مجموعات محترفة، تقوم بنفس الخطوات مع كل فتاة من خلال التجمهر حولها،
والإصرار على تجريدها من ملابسها، وإذا حاولت الاستغاثة بشخص
في المكان تتفاجأ أنه معهم".
ـ وأشارت إلى أنها لا تعرف إذا كان خلف هذه الظاهرة النظام السياسي أم
بلطجية وزارة الداخلية، لكن المؤكد أنه يستهدف ترويع الفتيات
وإقصاءهن من المشاركة حسب قولها.
ـ وأكدت الشخصية في جبهة الانقاذ المعارضة والإعلامية جميلة إسماعيل،
أن ظاهرة التحرش الجماعي في ميدان التحرير هي أداة سياسية وسلاح لترهيب
الفتيات والسيدات المشاركات في المظاهرة، لا تقل عن استخدام الغازات
المسيلة للدموع وإطلاق النار على المتظاهرين".
ـ وقالت إسماعيل "إن هذه الظاهرة تقوم بها جماعات منظمة،
بدليل ظهورها عقب كل مليونية .
* من طرف الأخ حنّــــا يونـــان *