تأمّـلوا هذا التقدم العجيب ! إنه يرسل ملائكة إلى البشر، ويقود الناس إلى السماويات .
هوذا سماء تقام على الأرض لكي تلتزم السماء بقبول الأرضيين .
+ عندما يحل بنا أمر ما لم نكن نتوقعه ، لا نتذمر ولا تخور قلوبنا ، بل نتحمل ذلك
من الله الذي يعرف هذه الأمور بدقة ، حتى يمتحن قلوبنا بالنار كيفما يســــرّ،
إنه يفعل هذا بهدفٍ معين وبقصد فائدة المجرّبين ، لذلك يوصينا الحكيم قائلًا
بأن نخضع لله في كل الأمور، لأنه يعرف تمامًا متى يخرجنا من فرن الشر.
( حكمة يشوع 1: 1-2 ) .
+ نخضع له على الدوام ، ونشكره باستمرار، محتملين كل شيء برضى ،
سواء عندما يمنحنا بركات أو يقدم لنا تأديبات .
لأن هذه الأخيرة هي نوع من أنواع البركات .
+ فالطبيب ليس فقط يسمح لنا بالاستحمام ( في الحمامات العامة )
أو الذهاب إلى الحدائق المبهجة، بل وأيضًا عندما
يستخدم المشرط والسكين ، هو طبيب !
+ والأب ليس فقط عندما يلاطف ابنه ، بل وعندما يؤدبه ويعاقبه ... هو أب !
+ وإذ نعلم أن الله أكثر حنوًا من كل الأطباء ، فليس لنا أن نستقصي عن معاملته ،
ولا أن نطلب منه حسابًا عنها ، بل ما يحسن في عينيه يفعله . فلا نميز إن كان يعتقنا
من التجربة أو يؤدبنا لأنه بِكِلا الطريقين يود ردّنا إلى الصحة ، ويجعلنا شركاء معه .
وهو يعلم احتياجاتنا المختلفة ، وما يناسب كل واحدٍ منا ، وكيف،
وبأية طريقةٍ يلزمنا أن نخلص .
+ لنتبعه حيثما يأمرنا ، ولا نفكر كثيرًا إن كان يأمرنا أن نسلك طريقًا سهلًا
وممهدًا أو طريقًا صعبًا وعـــراً .
المصــــدر * مواقع الأنجيل الأبجديّــــة *