إذا قد عرفنا المحبة : أن ذاك وضع نفسه لأجلنا ، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الأخوة
يـو 1 : ( 3 : 16 )
آشتهر " إميل مَتلَر " صــاحب مطعــم فــي لندن ، بكرمه وسخائه . فكثيرًا ما أطعم الناس
بلا مقابل ، وكلمــا قـصدة منــدوب إحدى المؤسسات المسيحية وأطلعه على
آحتياجٍ مـــا ، كان يفتح درج النقود ويقدم تقدمة ســـخيّة !! .
+ وذات يوم فتح " إميــل " درج النقــود أمــام مندوب إحدى الإرساليات ، فلاحظ رجل وجــود
مسمار كبير بــين الأوراق الماليــة والعُمــلات المعدنية . وإذ أدهشة ما رأى ، سأل قائلاً :
" ماذا يفعل هذا المسمار هنا ؟ " فأمسك " إميل " بالمســمار الكبير وأجاب :
" أنني أحتفظ بهذا المســمار مــع مالي ليُذكرني بالثمن الذي دفعه يسوع المسيح
في سبيل خلاصي ، وبأنني مَدين له بكل شيء بالمقابل " .
+ لقد استخدم " إميل " ذلك المسمار ليذكِّر نفــسه بأنه مديونٌ للرب بدين عظيم من المحبة
وعرفان الجميل لأنه بذل حياته من أجله . أنـــه اســتخدم هذا الشيء البــسيط ليحفّــز ســخاءه
إذْ يتــذكَّر تضحية المخلِّص العُظمى . ويا ليتنا نحن أيــضًا نذكر لا المسامير والأشواك
وطعنة الحربة فقط ، بل القلب المُحب ممن بذل حياته لأجلنا .
المصـــدر * منتدى كنيسة الأســكندريّة الكاثوليكيّـــــة *