03.09.2011
الخيبة العربية تتواصل في بطولة العالم لألعاب القوى
الكيني اسبيل كيبروب يمنح بلاده الميدالية الذهبية الأولى في تاريخ بطولة العالم لألعاب القوى في مسافة 1500م
عوض ملك سباقات السرعة العداء الجمايكي يوسين بولت إقصاءه في سباق 100م
بفوزه بسباق 200م، بينما تواصل تواضع ألعاب القوى العربية بعدما فشل
العداؤون العرب المشاركون في نهائي سباق 1500م في انتزاع إحدى ميداليات
السباق.
فاز
الجاميكي يوسين بولت السبت (الثالث من سبتمبر/أيلول) بلقب سباق 200 متر
عدوا للرجال في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في دايغو الكورية
الجنوبية، بعد أن سجل 19.40 ثانية ليؤكد انه ما يزال ملك عدائي السرعة.
وفقد بولت لقبه في سباق 100 متر لصالح مواطنه الشاب يوهان بليك في الأسبوع
الماضي بعد استبعاده من السباق بسبب بداية خاطئة في الدور النهائي ولم يكن
هناك أي مجال لخطأ آخر في سباقه المفضل 200 متر. واجتاز بولت خط النهاية
متقدما على الأمريكي والتر ديكس الذي احتل المركز الثاني مسجلا 19.70
ثانية. واحتل الفرنسي كريستوف لوميتر المركز الثالث بزمن قدره 19.80 ثانية.
وقال بولت الذي عاد للمنافسات قبل البطولة بعد إصابة في الظهر "انطلاقة
جيدة، أردت تحقيق الفوز لتعويض ما حدث في سباق 100 متر." وأضاف "الموسم
الحالي أصعب من الموسم الماضي لأني احتجت لبذل جهد للعودة."
فرصة الفوز بميدالية ثانية
وتصدر
العداء الجاميكي صاحب الرقم القياسي العالمي السباق من بدايته وتفوق على
ديكس بعد خطوات من الانطلاق. وانطلق بولت بقوة من البداية ليتفوق مبكرا
لكنه واصل الانطلاق بنفس القوة ليتأكد من عدم حدوث أي مفاجآت. ولم يكن
البطل الاولمبي بولت البالغ من العمر 25 عاما في قمة مستواه هذا الموسم
وكافح لاستعادة لياقته العالية بعد إصابة في الظهر انهت موسم 2010 مبكرا.
لكن بولت كان في حالته الجيدة في اليوم قبل الأخير لبطولة العالم في دايغو
وما زال يمكنه مغادرة كوريا الجنوبية وفي جعبته ذهبيتين إذا فاز بسباق
التتابع أربعة في 100 متر غدا الأحد.
فرحة يوسين بولت بفوزه بسباق 200م
وقال
ديكس الذي فاز أيضا بالفضية في سباق 100 متر بعد حصوله على برونزيتي سباقي
100 و200 متر في دورة بكين الاولمبية 2008 إنه سعيد بالسباق لكن لا يزال
هناك أشياء يحتاج لتحسينها.
وقال
في إشارة إلى اولمبياد لندن "حصلت على برونزيتين في بكين.. وحصلت الآن على
فضيتين. في العالم المقبل سوف أحصل على ذهبية." وأضاف "كنت أعرف أن علي
التفوق عليه في المنحنى. كنت أعرف أنه سيتغلب علي إن لم أفعل ذلك. تفوق علي
ولم أتمكن من اللحاق به."
وقال
موريس غرين الذي سبق له تسجيل الرقم القياسي لسباق 100 متر والذي رشح بليك
للتفوق على بولت في دايغو إنه كان على ديكس القيام بأداء أفضل في المنحنى
لأن سرعة بولت في الجزء المستقيم تمنحه التفوق. وأضاف "يجبر والتر ديكس
بولت على الانطلاق بقوة في المنحنى لأن والتر أراد الفوز. لكن فور نهاية
المنحنى نجح يوسين في الابتعاد."
أول ميدالية ذهبية لكينيا في سباق 1500م
أما
ذهبية سباق 1500 م فكانت من نصيب الكيني اسبيل كيبروب. وقطع كيبروب مسافة
السباق بزمن 69.35.3 دقائق متقدما على مواطنه سيلاس كيبلاغات (92 .35.3 د)
والأميركي ماتيو سنتروفيتز (08.36.3 د).وهذه أول ميدالية ذهبية تذهب إلى
رصيد كينيا في سباق 1500م منذ انطلاق البطولة. وكان رصيد كينيا في السباق
في الدورات السابقة 3 فضيات في 2001 في ادمونتون عبر برنارد لاغات صاحب
الجنسية الأميركية حاليا و1999 في اشبيلية عبر نواه نغيني و1991 في طوكيو
بواسطة ويلفريد كيروتشي، وبرونزية شيدراك كورير في اوساكا 2007.
وحل
المغربي عبد العاطي ايغيدير خامسا بزمن 56.36.3 دقائق، ومواطنه محمد
المستاوي سادسا بزمن 80.36.3 دقائق، بينما حل الجزائري طارق بوقنصة حاديا
عشر بزمن 05.38.3 دقائق. وخيب العداؤون العرب الثلاثة الآمال التي كانت
معلقة عليهم لإبقاء اللقب عربيا بعدما فقده البحريني يوسف سعد كامل اثر
خروجه من دور الأربعة الخميس الماضي على غرار المغربي أمين لعلو الذي كان
مرشحا بقوة للظفر بإحدى الميداليات.
اسبيل كيبروب يجتاز خط الوصول مانحا الميدالية الذهبية لكينيا في سباق 1500م
وأعرب
ايغيدير عن استيائه الكبير عقب السباق، وقال "كنت أتمنى إنقاذ ماء وجه
العاب القوى المغربية بإحراز ميدالية على غرار بطولة العالم داخل قاعة
(فضية في الدوحة 2010)، لكن السرعة النهائية خانتي في الأمتار الأخيرة، كنت
أرى الميدالية البرونزية في عنقي لكن لم تكن لدي الطاقة الكافية لاجتياز
خط النهاية في المركز الثالث".
وأضاف
"العاب القوى المغربية في تراجع مستمر ويجب التدخل لإنقاذها" في إشارة إلى
المشاكل العديدة التي يعاني منها العديد من العدائين والعداءات والتي ظهرت
جليا من خلال تصريحات اغلبهم عقب الخروج بخفي حنين من المونديال الكوري
الجنوبي.
ومن
جهته، قال المستاوي "أنا مستاء، للمرة الثانية على التوالي لم انجح في
الصعود إلى منصة التتويج، كنت في حالة جيدة لكنني لا اعرف ما حصل في
الأمتار الأخيرة". ولم تختلف تصريحات بوقنصة عن ايغيدير والمستاوي، وقال
"إنها خيبة أمل كبيرة، كان السباق في المتناول وحاولت منذ البداية عدم
المجازفة وانتظار الوقت المناسب للانقضاض على المقدمة، بيد ان إيقاع السباق
تغير في ال400 م الأخيرة وارتفعت سرعته وهو ما اثر علي بشكل كبير".