ڨنزويلا تودع رئيسها هوغو تشاڨيز الجمعة
08 ـ 03 ـ 2013 .... ودول العالم تحيي شجاعته :
كراكاس - ا ف ب ..
يعم الحداد الوطني فنزويلا لمدة سبعة أيام اثر وفاة الرئيس هوغو تشاڨيز
الثلاثاء / 05 ـ 03 ـ 2013 / بعد صراع مع مرض السرطان على أن تنظم جنازة
وطنية الجمعة لأبرز زعيم لليسار في أميركا اللاتينية .
وقال وزير الخارجية الڨنزويلي ألياس خاوا أنّ جثمان الرئيس تشاڨيز سيسجى آعتبارا من
اليوم الأربعاء / 06 ـ 03 ـ 2013 / في قاعة الأكاديمية العسكرية في كراكاس قبل تشييعه
في مراسم وطنية الجمعة معلنا الحداد الوطني لسبعة أيام .
وأضاف " عند الساعة العاشرة من صباح الجمعة سوف ننظم المراسم الرسمية "
في الأكاديمية العسكرية شاكرا جميع رؤساء الدول الذين أعربوا عن نيتهم المشاركة في التشييع .
وأوضح أنّ السلطات تعمل على الإجـراءات التنظيمية لكي يتمكن " العدد الاكبر من الڨنزويليين
من القاء نظرة الوداع على والدهم ومحررهم وحاميهم " .
وسوف ينقل جثمان تشاڨيز صباح الاربعاء الى الاكاديمية العسكرية " مهد الثورة البوليڨارية " ،
حسب خاوا الذي لم يكشف وجهة سير الموكب .
كما أعلنت الحكومة أيضا وآعتبارا من الثلاثاء " الحداد الرسمي لمدة سبعة ايام "
وتعليق جميع النشاطات العامة والخاصة من الأربعاء الى الجمعة .
من جهته قال نائب الرئيس نيكولاس مادورو الذي أعلن رحيل الرئيس الڨنزويلي
بتأثر شديد الثلاثاء أنّ الحكومة نشرت القوات المسلحة والشرطة " لكي تواكب
وتحمي شعبنا وتضمن السلام " .
وقال الثلاثاء " تلقينا أكثر نبأ محزن يمكن أن نعلنه لشعبنا . عند الساعة
16,20 .. توقيت غريبتش ؛ من اليوم الخامس من آذار توفي قائدنا الرئيس
هوغو تشاڨيز فرياس بعد صراع مع المرض منذ حوالى السنتين " .
وفنزويلا التي لا تزال مقسومة بعد آنتخابات تشرين الأوّل يمكن أن تتجه الى آنتخابات
جديدة في خلال 30 يوما كما قال وزير بارز.
وقال وزير الخارجية أنّ تشاڨيز آختار مادورو لكي يتولى الرئاسة بالوكالة في الفترة الإنتقالية
وأنّ آنتخابات رئاسية ستنظم في خلال 30 يوما بموجب التعليمات التي اصدرها تشاڨيز
قبل رحيله . لكن هناك تفسيرات متضاربة للدستور بين الحكومة وغالبية المعارضة
التي تطالب بأنْ يتولى رئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيو الفترة الإنتقالية
وليس نائب الرئيس . وتدفق المئات من مناصري تشاڨيز الى أمام المستشفى العسكري
حيث توفي الرئيس وهم يبكون ويرددون " نحن كلنا تشاڨيز " و" ليحيا تشاڨيز "
فيما كان الجنود يحرسون المدخل الأمامي .
وقال كارلوس پيريز وهو يحمل صورة لتشاڨيز شابا يرتدي بزته العسكرية
" كان أبــاً لنا ومحـرّرنا . لم يكن أحد ليتوقع مثل هذه الضربة القوية من القدر" .
وأضاف " يجب أنْ نواصل بناء الثورة مع مادورو الذي سيكون الرئيس المقبل " .
وفيما عبّـرت أميركا اللاتينية ودول أخرى عن حزنها الشديد على رحيل تشاڨيز وأشادت به ،
أعربت جهات أخرى عن الأمل في حصول آنفتاح سياسي أكبر في البلاد .
وكوبا ، أقرب حلفاء فنزويلا ، أعلنت الحداد على زعيم ساهم في إنقاذ إقتصاد الجزيرة
مع إمدادها بالوقود بأسـعار مخفضة معتبرة أياه " آبنا حقيقيا " للقائد الثوري ڨيدل كاسترو.
وأشاد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء بالرئيس الڨنزويلي وآعتبره
" شهيدا لأنّـه خدم شعبه وصان القيم الإنسانية والثورية " .
كما حيّـت سوريا هوغو تشافيز مشيرة الى أنه وقف الى جانبها في وجه " المؤامرة "
التي تتعرض لها ، في اشارة الى الإحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد .
وأعلنت الصين أنها تعتبر الرئيس الڨنزويلي " صديقا كبيرا " ، اذ ان البلدين أقاما
علاقات تجارية قوية خلال السنوات الاخيرة .
كما أعلن الرئيس الروسي ڨلاديمير بوتين ان تشاڨيز كان
" رجلا آستثنائيا وقويا يتطلع الى المستقبل " .
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " بالرئيس الڨنزويلي
مشيرا الى أنه سعى جاهدا " للرد على تطلعات وتحديات " بلاده .
في المقابل ، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ الولايات المتحدة تدعم الڨنزويليين
بعد وفاة تشاڨيز، وأعرب عن الأمـل في إقامة " علاقات بناءة " مع الحكومة
الڨنزويلية الجديدة في " فصل جديد " من تاريخها .
وتوفي هوغو تشاڨيز الذي فاز في كل الإنتخابات التي شارك فيها منذ وصوله الى السلطة
في 1999 ، بعد أشهر على إعادة آنتخابه لولاية رئاسية جديدة مدتها ست سنوات
في السابع من تشرين الأوّل 2012 .
وفي 10 كانون الثاني لم يتمكن من حضور حفل إداء اليمين الذي آرجأته الحكومة
الى أجل غير مسمى في قرار وافقت عليه محكمة العدل العليا لكن آحتجت عليه المعارضة .
وخضع تشاڨيز منذ حزيران لأربع عمليات جراحية في كوبا في إطار علاج للسرطان قبل
أن يتابع علاجا طبيا قاسيا .
وكان تشاڨيز الذي ولد في 1954 من والدين معلمين وقامت جدته بتربتيه ، يتمتع بحضور
كبير وكان معروفا بنشاطه وأيمانه الكبير ككاثوليكي وإعجابه الشديد ببطل التحرير
" سيمون بوليڨار" ، وكانت لديه شعبية كبيرة على الرغم من العداء الواضح لمعارضيه
الذين وصِفوا " بالخونة " منذ محاولة انقلاب عليه في 2002 .