القصة التالية قصة إيمانية 100%
في كبرياء شديد كان النسر يطير على مسافات بعيدة من سطح البحر.
وبعينيه الحاذقتين يلمح سمكة تصعد إلي سطح البحر، في لمح البصر
ينزل إلى السطح ويلتقط السمكة منقاره الحاد ليطير ويأكلها .
لمح النسر سمكة وبسرعة فائقة انقض عليها منقاره وبكل قوته طار،
لكنه في هذه المرة لم يستطع أن يصمد فالسمكة كبيرة للغاية ، ووزنها ثقيل .
أدرك أنه غير قادر على حركتها الشديدة ومقاومتها له. وقد غرس منقاره في لحمها .
حاول بكل قوته أن يغرس منقاره أكثر فأكثر حتى لا تفلت منه . وأخيراَ إذ شعر
بالفشل نزل بها إلى سطح البحر لتصير في الماء وينهش جزء من لحمها .
أسرعت السمكة في السباحة ونزلت نحو الأعماق ، ولم يكن أمام النسرمفرًا إلاّ أن
ينتزع منقاره من لحمها ، لكن منقاره كان قد انغرس جدًا ولم يكن ممكنًا أن ينتزعه .
هبطت السمكة إلى أعماق كبيرة فغرق النسر ومات .
" لنطرح كل ثقل الخطية المحيطة بنا بسهولة ، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ".
(عب 12 : 1)
اننا نرى في هذه القصة الشخص البعيد عن الله ، الذي لا يعمل حساب للنهاية ،
وينغمس في التهام متع ومسرات هذا العالم الميت بالذنوب ، لكن فجاة تـأتى النهاية ،
ويجد نفسه مقيّــداً بخطاياه وعاداته ، عاجزاًعن التوبة والتحرر
من الخطية وتهوى به خطيته الى الجحيم الى الأبد !!!
لذلك عندما يشجعنا الله ان نتعرف عليه وان نسلمه حياتنا ونحن بعد صغار وان نبتعد عن
خطايا هذا العالم .... فان طاعتنا تضمن لنا حياة سعيدة امنه هنا ، وعندما تنتهى
حياتنا على الأرض في اى لحظة نكون مستعدين للإنـطلاق اليه في السماء .
" أذكر خالقك في أيام شبابك " (جا 12 : 1)
" الشرير الشرير تاخذه آثامه وبحبال خطيته يمسك " (ام 5 : 22).
*منقول *