♱ سيرة حياة القدّيس الشّهيد " ابو قسطور القـس " ♱

القديس العظيم ابو قسطور القس هو نجم ساطع من شهداء الكنيسة القبطية
ولد القديس فى قرية بردنوها مركز مطاى محافظة المنيا وكان بردنوها تابعة لوالى القيس
فامر والى القيس احضار القديس لكى يبخرللاوثان حتى يتبعهم بعد ذلك الشعب بسهولة
ولكن القديس رفض بشدة ؛ وبعد عذابات شديدة ارسل الى والى مصر القديمة وعند فشل
الوالى ايضا ارسله الى والى الاسكندرية وسالة الوالى عن عمرة فاجاب : 109 سنة
وبذلك يكون ميلاد القديس ما بين (193-195 )لان القديس استشهد فى عصر
الملك دقلديانوس الذى بدا اضطهادة للمسيحين 303 ميلاديا
تربىة القديس تربية مسيحية وفى سن الثامنة من عمرة رسم شماسا لمدة 21 عاما
ثم رسم قسا على كنيسة بلدتة بردنوها وظل كاهنا لمدة 80 عاما خادما لمذبح الله القدوس
وفى اثناء كهنوتة رزق ابنا اسماه افراهام بمعنى( ابراهيم ) على اسم والده ورزق بابنة
دعاها ( درمودة ) وهى كلمة منسوبة الى( رنودة ) وهى الهة مصرية قديمة للحصاد
واشارة هذه الابنة بصفات كثيرة وفضائل عظيمة فكانت تخدم القديسين والشيوخ والغرباء
عن البلدة وامتازالقديس ابو قسطور بمخافة اللة فكانت له رغبة فى معاشرة القديسين
وسكان الجبال فكان يذهب الى البرية لتفقدهم ويطمئن عليهم وينال بركتهم وكان القديس
كلما قابل راهب في البرية يضرب له مطانية ويقبله بقبلة مقدسة ومكث مع هؤلاء الاباء
مدة شهرين جالسا عند اقدامهم مسترشدا بنصائحهم الروحية وبعد ذلك رجع القديس
الى بلده ة لافتقاد رعيته كان القديس شديدا حازما لا يعرف
المحاباة لا يجامل احدا على حساب الاخر .
عندما علم والى القديس بان القديس يحرض المسيحين على العصيان والتمرد
على اوامر الامبراطور دقلديانوس امر باحضار القديس لكى يبخر للاوثان فرفض القديس
امام جموع المسيحين الذين ذهبوا معة فامر الوالى بجلدة بالسياط وبدأو فى عذابه
حتى ىسالت دمائة على الارض كالماء ( بالرغم من كبر سنه تحمل الالام ) واثناء العذابات
سمع صوتا من السماء قائلا : لا تخف يا حبيبى قسطور لأنّى معك فتقوى القديس
فامر الوالى بتعذيبه بالهنبازين والله قواة ايضا فاعادة الوالى الى السجن فظهر له الملاك
ميخائيل فرشمه بعلامة الصليب فزالت عنة الاوجاع وكانه لم يصبه اى شئ من العذابات
وكان من الموجودين معة فى السجن القديس ( ببنوده ) ثمامر الوالى باحضار القديس فعندما
راه الوالى اندهش لان جسدة لم يصبة شئ . فبدا الوالى يلاطف القديس لكى يثنية عن
عزمه ولكن القديس اصر ان لايسجد الا لله وحدة فامر الوالى بان يطرحوا القديس فى
مستوقد حمّـام ثلاث ايام وثلاث ليالى فصرخ القديس من كثرة العذاب وصلى للرب
يسوع وفجاة ابرق نورعظيم وظهر له رئيس الملائكة ميخائيل فوق مستوقد الحمام
وناداه السلام لك ايها القديس المجاهد لقد ارسلنى الله لاكون معك واقويك فلا تخف
لانى لا اتركك حتى تكمل جهادك ويؤمن بواسطتك عدد كثير وبعد ذلك امر الوالى
بفتح مستوقد الحمام فوجدو القديس قائما يصلى ولم يصبة اى شئ بالمرة فاتوا
بالقديس الى الوالى سالم الجسم وثياة لم تتاثربالنار فغضب اهل المدينة على الوالى
لشدة العذابات للقديس وقالوا ان الله معة فامر الوالى بسفر القديس الى والى مصر القديمة
مع اربعة جنود قساة القلوب فقيدوه بسلاسل حديدية ووضعو فى عنقه جنزيرا ثقيلا ووضعوة
فى ( خن المركب ) وتركوة حتى نهاية الطريق وظل القديس يصلى طوال سفرة شاكرا
الله الذى جعله مستحقا للآلام وصل القديس الى والى مصر القديمة فامر الوالى بتعذيبه
بوضعه على عجلة من حديد محماة بالنارفصلى القديس لله ليبطل الله لهيب النيران
فعندما راى الوالى عدم تاثر القديس بالنيران فاغطاظ وامر بوضع القديس فى جير حى
فصرخ القديس الى الله من شدة الالام فصارت حرارة الجير باردة رطبة فلما نظر الوالى
ذلك ذاد غيظة وارسله الى والي الإسكندرية وعندما وصل القديس الى والى الاسكندرية
ساله عن عمرة فقال : 109 سنة فامرالوالى بان ينتفاو شعر لحيته خصلة خصلة
حتى صار الدم يسيل كالماء على الارض فظهرالملاك ميخائيل للقديس واعاد لة شعر لحيتة
وكانه لم يصبـه الم البتة وعندما راى الوالى ذلك انقلب بكرسية فوقع على الارض
مرتعبا وخائفا وصرخ وامن وقال : ( واحد هو اله النصارا وليس اله غيرة فها انا
اؤمن بة وكذلك اهل بيتى ) فقام القديس ورشم الوالي علامة الصليب فخرج منة
روح نجس فى شبة عجل بقر ضخم يزمجر بصوت مخيف كزئير الاسد فخاطب القديس
الروح قائلا : اتركة هذه المرة اكراما لأسـم سيدى يسوع المسيح فاختفى العجل قدام
الجميع ولكن سرعان ما قام الوالى وتقسى قلبه مرة اخرى وقال لاهلكن جنس النصارى
من تحت قبة السماء ثم امر الوالى بتعذيب القديس بان يقلعوا اظافر يديه ورجلية ثم
يضعوا اصابعة فى جير مطفى وخل فتحمل القديس هذه الالام بشكر فامر الوالى باحضار
رجلا ساحرا فاحضر الساحر بعض انواع سامة ومزجها مع بعضها وابتدا يتلو عليها
تعاويذ وامر القديس ان يشربها فقال القديس : وانى كنت لا اريد ان اشرب من هذه الاشياء
النجسة ؛ ولكن لتكن ارادة الله واخذ الكاس ورشم علامة الصليب ثم شربه كاملا فلم
يحدث للقديس اى اذى فلما راى الساحر عدم تاثر القديس بالسم اراد يظهر براعتة فى
عمل السحر فامر ان يحضرو لة عجلا وصار يتلو عليه بعض الكلام والتعاويذ فانشق الى
نصفين ثم طلب ميزانا فوزن كل جزأ على حدة فوجدوا الجزأين متساوين فتعجب اعوان الوالى
من ذلك بعد ذلك امر الساحر ان يحضروا له سم وبعض مواد سامة مركّزة مزجها الساحر ببعضها
وصنع منها قرصا من السم وقال للقديس ان اكلت هذا القرص ولم يصبك اذى منه اؤمن
بالهك فاكل القديس ما قدمه الساحر ولم يصبه اى اذى فاعترف الساحر بالمسيح فعذبه الوالى
ووضِع فى عنقة طوقمن حديد وامرالوالي ان يحفروا حفرة عظيمة ويملؤوها بالنيران ووضعوا
فيهاالساحر ( سيدار خيسى ) فصلى الساحر فى وسط الاتون واستشهد فى اليوم الخامس
من شهر ابيبف .
فآمـن عدد كثير بالمسيح فامر الوالى بطرحهم فى الحفرة الملتهبة بالنار وكانوا نحو 920 نفس
فصعدت ارواحهم الى السماء بمجد عظيم ونالوا اكليل الشهادة
ثم امر الوالى باحضار القديس وامر بوضعه فى طاجن حديد به زيت وشحم غنم وكبريت
ورصاص فخلطهم واوهجوا تحتهم بالنار حتى الغليان ثم امسكوا القديس ووضعوة وسط
الطاجن وتركوة اكثر منساعة ثم اتوا لينظروا اليه فوجدوة سالما لم يصبـه اي اذى
فامر الوالى بسجنه الى ان يفكر فى امره ؛ وفى السجن اخذ القديس يصلى ويقوى المساجين
القديسيين ويثبتهم فى الايمان وفجاة ظهرت سحابة نورانية نزلت من السماء واذا بالقديس
يرى السيد المسيح له المجد جالسا على سحاب ومعة الملاك ميخائيل والملاك غبريال
وقال له رب المجد : ( لا تخف يامختارى ولست بعيدا عنك واقويك فى الليل والنهار
حتى تكمل جهادك بقوة ) ثم طلب القديسا يضا من الرب يسوع ان يرجع جسدة الى بلدة
بردنوها فقال الرب : ( لا تخف يا حبيبى قسطورفانا معك حتى تكمل جهادك بقوة وشجاعة
وهوذا انا ارسل ملاكى اليك ؛ ويضع حجر المعصرة يحمل جسدك الى بيتك واجعل نواتية
المراكب يتشفعوا بك فى شدائدهم وكل من يطلب باسمك انجيه من كل شدائده والذى
يهتم ان ينذر نذرا لبيعتك او يقدم قربانا على اسمك انا اعطية العوض فى ساعة واحدة
والذى يهتم بسيرة آستشهادك او يدعوا باسمك اولاده انا انعم عليهم بجميع ما يطلبونة ويستحقونة )
وبعدما قال المخلص هذه الاقوال صعد الى السماء بمجد عظيم وثم
مرت الاسابيع والشهور والقديس ينتظر بفارغ الصبر ساعة استشهادة فامر الوالى باحضار
المسجونين فعندما راى الوالي القديس قسطور اخذ يلاطهة ويداعبه ليبخر للإله
فقال القديس : لا تتعب نفسك كثيرا ايها الوالى لن ارفع البخور ولن اسجد إلاّ لربى
ومخلصى يسوع المسيح فامر الوالى بضرب عنق القديس بحد السيف فاخذوالقديس الى
مكان الاعدام فكان القديس يخطو مسرعا وقد علا وجهه اشراقا وابتسامة واستمهل القديس
السياف حتى يصلى الى المخلص الفادى وعندما فرغ من الصلاة ونظر الى السماء وهو راكع
سمع صوت فادينا الحبيب ينادية قائلا : ( يا حبيبى قسطور تعال لي لتستريح فى مواضع النياح )
ثم ارتفع هنا الصوت بمجد عظيم ثم تقدم القديس نحو السياف وقال له تعالى يا والدى كمّـل
خدمتك وما امرتَ به واكمل جهادة واستشهد فى اليوم السابع عشر من شهر توت المبارك
بركة صلواتـه فلتكن معنا امين .
♱ مُنتدى يسوع يحبك ♱

بركة صلواته فلتكن معنا

شكرا على السيرة الذكية

الرب يباركك

يسرني تواصلكــم الكريم معنــا !
هـــذا من طيبــة قلبكـم !
اخي الغالي كاليمــو شكراً لكــم ؛
ربنا يسوع يبارك حياتكــم آميــــــن .