يديعوت أحرونوت
إسرائيل
تتعرض لأعنف هجمات "الهاكرز" فى تاريخها فى ذكرى "الهولوكوست" المزعومة..
القراصنة استهدفوا مواقع "الدفاع" و"المخابرات" و"البورصة" والعشرات من
المواقع المهمة.. وتوعدوا "الكيان الصهيونى" بإزالته من شبكة الإنترنت
تعرضت إسرائيل منذ مساء أمس السبت لأعنف هجمات "الهاكرز" فى تاريخها، حيث
بدأت مجموعة "أنونيموس" الدولية لقراصنة الإنترنت بالتعاون مع نشطاء مؤيدين
للفلسطينيين بشن الهجوم الإلكترونى الشامل، بعد أن أعلنوا مؤخرا نيتهم
القيام بذلك احتجاجا على السياسات الإسرائيلية فى المنطقة.
وتمكن
القراصنة من اختراق وإيقاف عدة مواقع لمؤسسات إسرائيلية بارزة مثل موقع
مجلس الوزراء الإسرائيلى وزارة الدفاع الإسرائيلية والتعليم والاستخبارات
وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب كاديما وبنك
القدس، وعدد آخر من الوزارات الإسرائيلية، كما أعلنوا الحصول على أرقام
بطاقات الائتمان لعدد من الإسرائيليين واختراق حسابات البريد الالكترونى
لعدد كبير آخر.
ونشر القراصنة "فيديو" مدته 2:38 دقيقة يؤكد إزالة
"الكيان الصهيونى" من شبكة الإنترنت، وتوعدوا إسرائيل بسبب جرائمها ضد
الإنسانية وسائل إعلامها المخادعة وسياسيتها الماكرة، مؤكدين أن الدولة
العبرية لا تستحق الوجود، وأن مجموعة الـ"أنونيموس" ستوجه غضبها ضد
إسرائيل.
وفور نشر الفيديو على موقع "اليوتيوب" أعلنت إسرائيل عن
إصابة عشرات المواقع الحكومية والمحلية بالشلل التام جراء الهجمات العنيفة
شنتها مجموعة الـ "أنونيموس" تحت اسم عملية إسرائيل "OpIsrael".
وقالت
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه كان من المزمع انطلاق العملية
صباح اليوم الأحد، إلا أن الهجمات الإلكترونية بدأت مبكراً مساء السبت
لتحقق مفاجأة لإسرائيل، حيث اخترقت مواقع حكومية إسرائيلية ومواقع بارزة
لجامعات ومؤسسات بنكية وتجارية هناك بالإضافة إلى الآلاف من الصفحات
الإسرائيلية على شبكات التواصل الاجتماعى وموقع الفيس بوك.
ووضع
القراصنة رسائل مختلفة داعمة للأسرى والقضية الفلسطينية، وأخرى منددة
بالسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين على المواقع المخترقة، إلا أن أغلب
تلك المواقع أغلقت تماماً وذلك لحين التعامل مع الاختراق وإعادتها مرة
أخرى.
فيما قالت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، إن
نحو 19 ألف حساب إسرائيلى على مواقع التواصل الاجتماعى تم اختراقه، وذلك فى
اليوم الذى كانت تستعد فيه إسرائيل لإحياء ذكرى "المحرقة النازية"
المزعومة.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن المهاجمين تمكنوا من
اختراق موقع 144 التابع لشركة الاتصالات "بيزك" ومواقع لشركات تجارية
وحسابات فيسبوك كما تمكنوا من نشر تفاصيل بطاقات ائتمان لموطنين
إسرائيليين.
وفى السياق نفسه، وصفت القناة الثانية التليفزيون
الإسرائيلى الهجمة الإلكترونية بأنها حرب تشن على إسرائيل، كما وصفت وسائل
إخبارية محلية إسرائيلية الهجمة الإلكترونية بأنها الأكبر من نوعها.
وأوضح
القراصنة القائمون على العملية عبر حسابهم الرسمى على موقع تويتر استمرار
هجومهم الإلكترونى ضد المواقع الإسرائيلية وبعض الحسابات لناشطين داعمين
للسياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى، حيث يأملون أن يصل أصوات
الفلسطينيين إلى العالم عبر تلك الهجمات.
الجدير بالذكر أن بعض
التقارير الإخبارية رصدت هجمات إلكترونية انتقامية نفذها قراصنة إسرائيليين
استهدفوا مواقع باكستانية وفلسطينية، إلا أن هجمات قراصنة "أنونيموس" تبقى
ذات الأثر الأكبر خاصة بعد توقف نحو 14 موقعا إلكترونيا تديره الحكومة
الإسرائيلية تماماً عن العمل.
وكانت المجموعة قد أعلنت منذ عدة أيام
عن نيتها بشن هذا الهجوم، مشيرة إلى اليوم السابع من أبريل الموافق لذكر
"الهولوكوست" سيكون أوسع هجوم إلكترونى عرفه العالم وسيتوج لاختراق 2700
موقع إسرائيلى احتجاجا على الاضطهاد والظلم الذى تلحقه إسرائيل بالشعب
الفلسطينى.